النّقْدُ للأشْعارِ يرويها تحيا بهِ دوماً ويزهيها يا ناكرَ النّقدَ الجميلِ ولمْ تعلمْ بإنّ النّقدَ راعيها كالزّهرِ في الجنّات زيّنها كالبلبلِ الشّادي يُغَنِّيها أشعارُنا أفكارُنا أملٌ يا ناقداً شعراً تحلِّلهُ شكراً من الأعماقِ نهديها شكراً لأقلامٍ توحِّدنا شكراً لأقمارٍ تُنَوِّرنا شكراً أمير الشّعرِ نُرْسِلُها ممزوجةً بالعطرِ يُنشيها شكراً بلحنِ الشّعرِ أبْعثها متفاعلن طرِبتْ تُغَنِّيها فقصائدي في البحرِ تائِهةٌ حتّى هُدِيْتُ إلى شواطيها فتجمّلتْ وتعطّرتْ عبقاً في شَطِّها ألْقَتْ مراسيها قد كنتُ قبلَ اليوم في تَعَبٍ حتّى أتيتُ إلى نواحيها يا واحةً بالحبِّ تجمعنا اليوم تسقينا ونسقيها شعراً ونثراً سوف نزرعها كلماتنا فخرٌ لشاريها وأقولها بالقلب منتشياً وقصائدي بالصّدقِ أرويها كلماتنا في أرضها نضجتْ والشّهدُ يقطرُ من معانيها لم تعرفِ الواحاتُ من أمدٍ شعراً ولا نثراً يُدانيها
عدنان الشبول