قصيدة رثاء لشقيقي الحبيب أبو الفتوح أحمد الصبري الذي انتقل إلى جوار ربه وهو في ريعان شبابه يوم الأحد 18 ذو العقدة 1416هـ الموافق 7/4/1996 م فارحمه اللهم رحمة واسعة
***
تصاريف المنايا
***
شعر
صبري الصبري
***
بوجداني الحزين (أبا الفتوحِ) رثائي بالمواجع والجروحِ وآهاتي وأشجاني ودمعي وحزن جاب بالأتراح روحي وقلب مُتعب الأركان يبكي بمهجة فائق البلوى طريحِ كسير مسهد يرنو خيالا سرى للحِبِّ بالشوق الجَموحِ وأشعل بالضيا فكري لأرثي شقيقي الناضر الصحو الصبيحِ حبيبي مشرق الخفاق صنوي رفيق مسيرتي عالي الصروحِ ترعرع بالصفا غضا رقيقا بروض تألق فخم نجيحِ وكان موفقا في كل أمر بمسعى همة الفذ الربيحِ كأصغر أخوة يلقى بود مزيد محبة القلب الجريحِ لفقد حضوره المرغوب فينا بأنس في جوارحنا مريحِ مضت أيام لقيانا بدار تقول مقالة الحزن الفصيحِ أحن بلوعتي جهرا حنينا له أرنو لآثار المليحِ فهذا مقعد بالركن يحلو بجلسته بتفصيلِ الشروحِ وهذا ثوبه والطيب فيه سرى أضحى بآفاق وريحِ وهذا خطه بالسطر يبقى بحرف تفاؤلٍ عذب صدوحِ وهذي ذكريات العمر تخبو وتصحو بالأنين المستبيحِ يمر الدهر بالدنيا سريعا بأفئدة بها نزف السفوحِ بمهجتنا تصاريف المنايا بإمساك الأعنة للجنوحِ لتسليم لرب العرش .. نحيا به في صبر خفاق نصوحِ منيب مسلم لله دوما بتسليم الجوارح والمنوحِ من الرحمن تأتينا ببسط لوجدان مع الحسنى صفوحِ قضاؤك يا إله الكون يمضي بأمرك بانقباض أو فتوحِ بـ(كُن) نلقى إرادات لربي بها نبقى بتكوين كسيحِ مشيئته لها التقدير دوما ففيها كل آمال الطموحِ بطاعته الجميلة كل خير وكل الشر في فعل القبيحِ فإنا للإله عبيد خلق ثوت بالفقر في بطن الضريحِ فداو جرحنا بالعفو فضلا وضمد سيدي كل القروحِ شقيقي بارئي بالخلد يلقى خيام الحور بالروض الفسيحِ بجيرة (أحمد) طه بعطف وقرب شفيعنا إبن الذبيحِ وعوضه الشباب له نعيما بفردوس مع النور السميحِ (محمد) سيد الأبرار طرا و(موسى) وابن (متَّى) والمسيحِ دعائي بالخشوع بدمع عيني بوجداني الحزين (لابي الفتوحِ) وصلى الله ربي كل وقت على من جاء بالقول الصحيحِ وآل البيت والأصحاب جمعا نجوم نبينا طه النصيحِ !