على مشارف اللحن الحزين
بقلم د. جمال مرسي
أتساقط .. أوراقَ خريف
أتهاوى..
حبّاتِ مطر .
أتبرعم زهرة عشقٍ بريةْ
تهوى السفر
أتلون مرات بالبحرِ
و كثيرا جداً بالشجر.
أحلم مثل جميع الحيرى
أحلامي لا تعرف قيداً أو قضباناً
أو حتى تحكمها أُطُرْ .
و أصير كنورسةٍ بحرية
أصدق و أصادق كل الأشرعة المنفية .
أهدأ ، و أثور ، و أستعرْ .
أكفكف تارةً دمع الشمسِ
و أربِّتُ تارةً على كتف القمر .
و أهدهد الأرض التي دارت بنا
و لطالما نهشنا أعماقها
كالدود ينهش أعماقنا
و أقبّل الزيتون و الرمان و الثمر .
أصرخ ، فألملم كل الصرخات المكبوتة .
يا كل الشرفاء هلموا
أوَ ليس في وجهنا نظر ؟
هم يزرعون الخوف فوق شفاهنا
هم يخنقون الحب فينا
الحب يهوِي ، يُحتَضَرْ .
و على مشارف اللحن الحزين
وقفوا هنالكَ يضحكون
يقهقهون
و يشربون نخب اغتيال الياسمين
و يسلبون عذرية الكواكب في المدار
فيسقط النهار يتلوه النهار
و تقرع الأرض أجراس الخطر .
و دمتم بخير و سعادة