زيف المشاعر
-----------
يَتَلاشى مِنْ كياني حُبُّنا
ماضيًا في حُزْنِهِ لا يَنْدَمُ
كَمْ شَكَوْتُ الظُلْمَ مِنْ غَدْر ِ الأسى
وَبَعَثْتُ الشَّوْقَ جُرْحًا يَأْلَمُ
فَإذا الدُّنْيا خَلَتْ مِنْ زَيْفِها
نالَ عَرْ شُ الحُبَّ حُسْنًا يَحْكُمُ
تُنْكِرُ الأحْزانُ بؤْسًا في النَوى
فَمَتى نَسْمو بِحُبٍّ نَنْعَمُ
نِعْمَةُ النِّسْيانِ مِنْ خَيْراتِها
تَجْعِلُ النَّفْسَ بِسَعْدٍ تَسْلَمُ
بِعَذابِ الهَجْرِ يُكْوى وَجْدُنا
يَحْتمي مِنْ زَيْفِ حُبِّ يَهْدِمُ
كَمْ مُحِبٍّ هائِمٍ نالَ الرِّضا
مِنْ حَبيبٍ لَمْ يَدَعْهُ يُظْلَمُ
فَعفا عَنْ جَبَروتٍ قاهِرٍ
وَهْوَ ذو مَقْدِرَةٍ لا يُجْرِمُ
فَغَدا اليَوْمَ يُواسي قَلْبَهُ
بِكَلامِ الشِّعْرِ عِشْقًا يَنْظُمُ
بحر الرمل