المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الجمل
حياك الله ، أستاذي الحبيب
وأسعد الله كل أوقاتك
،
أعذب الشعر في نظري ، ما استقى مفرداته من لغة القرآن الكريم
وأراك لا تخلو قصائدك من هذه المفردات
،،
كلُّ الدروبِ صوبَكـم مُوصَـدة
مـــا أبـعــدَ الـوصـالَ؛مــا أبــعــدَهْ!
فاتحة القصيدة كانت رااااائعة ومووووجعة بقدر روعتها
،،
جُـدتُـم بطيفِـكـم عـلـى خـافـقـي
لا تـتـركـوه فـــي الـضـحـى مـفــردَهْ
مـا ضـرَّ طيفًـا منـكـمُ إن ســرى
إلـــــى حـنــايــا مُــهــجــةٍ مــســهــدَهْ
أخــلــدَ جـفـنًــا مـكـرَهًــا لـلـكــرى
لــولا انتـظـارُ الـــزَّورِ مـــا أخـلــدَهْ
يــــلــــوذُ بــالــفــضـــاءِ مـسـتـعــطــفًــا
فــــــربَّ حـــبــــلٍ واصـــــــلٍ أنـــجــــده
،،
والأطياف لا تسمن ولا تغني من جوع
لكن استحضار الطيف قد ينأى بالنفس بعيدا عن الوحشة والواقع الكافر بالوصال
،،
،
هــــل أشــبــع الأثــيـــرُ مـــــن لـهــفــةٍ
أو أطفأ الصدى صدىً ردّدهْ؟
،
وأقول .. ألا لعنة الله على التكنولوجيا الحديثة كلها .. كم أكرهها
فكم قطعت أرحاما وأطعمت القلوب المتعطشة للوصال ( هواء )
،،
،
ســــــرى فــأخــلــى حـــرَمًــــا آمـــنًــــا
واخـتــطَّ مـــن ضــــرارِه مـسـجــدَه
،
روووعة والله هذه الصورة
،،
،
وازورَّ عـــــــــــن أفـــــيــــــاءِ زيـــتــــونــــةٍ
ثـم استـفـاقَ فــي ضـحـى غـرقـدة
يـــخـــبـــطُ والـــقـــتــــادُ نـــــعـــــلٌ لــــــــــه
ولـــلــــســــرابِ بــــــــــــارقٌ أرمــــــــــــدَه
يُــجــالــدُ الــدنــيــا عـــلـــى قــشــرِهــا
لـولا لُبـابُ القـلـبِ مــا أزهــدَهْ!
يــلــفــحُــه الــهــجــيــرُ فــــــــي قِـــيـــعـــةٍ
حـتــى إذا جَـــنَّ الـدجــى أوقــــدهْ
شــــوقٌ يــلــوك بـالـلـظـى صـــــدرَه
هــيــهــات لــلــدمـــوعِ أن تُـــبْــــردَهْ
فـــي غـرفــةٍ صـمــاءَ هــــاج الـبـكــا
ومــــا ســــوى وقــــرٍ بــهــا أســعـــدَه
يُـــغـــشــــي عــيـــونَـــهـــا بــتــدخــيــنِـــه
كـــي لا تـــرى دمـعًــا لـــه جـــرّدهْ
قـلـبــي قــديــدٌ مِــيــرَ فــــي أضـلـعــي
ومـــلــــحُ أســـفــــارِك مـــــــا قــــــــدّدهْ
حَـــــنَّ حـنــيــنَ الــجـــذعِ لـــمّـــا رأى
حـــبـــيـــبَــــه مــــفــــارقًـــــا مــــســــنَـــــدَهْ
،،
تسلسل طبيعي ونتيجة حتمية ،
صورتها أستاذي الفاضل بعبقرية مدهشة ومفردات ساحرة
،،
،
أحــبّــتـــي أنـــــــا عــــلــــى عــــادتــــي:
مـــســــافــــرٌ مـــرتــــقِــــبٌ مـــــوعــــــدّهْ
،
هذا البيت هو القصيدة
وكلنا هذا الرجل
كلنا مسافر وأوشك أن يصل
،،
،
تـسـرقُـنـي الـسـنــونَ مـنـكـم؛فـمَـن
يــكـــفُّ لـلــســارقِ هـــــذا يـــــدَه؟
،
أضحك الله سنك أستاذي الحبيب
إن استطاع أحد ما أن يفعل ، فأرجوك أن ترسله لأخيك
فأنا أحوج الناس إليه
،،
،
ودّعـــــهــــــم والــــــيــــــدُ مـــنـــصـــوبـــةٌ
حتـى انثـنـى والـحـزنُ يُـرخـي يــدَه
خلـف المـدى مـن كـبْـدِه فـلـذةٌ
هـل عـرف الفـراقُ كـم كبّـدهْ؟
،،
كلما قرأت هذين البيتين .. يضطرب قلبي اضظرابا شديدا
ويخفق بشدة حتى لكأني أسمع دقاته
وأقول ..
ما أصعب الفراق ما أجهده
،،
،
خالص محبتي لأستاذي الحبيب