|
أيقونةٌ ضفّتاها الحُلْمُ والعمُرُ |
يهوي على وجهِها من حسنِه القمرُ |
ويُمطرُ الليلُ بالنجْماتِ جبهتَها |
كأنها الشمسُ وسْطَ الليلِ تستعرُ |
يا ليلكيَّ أسيلٍ مِن جنى شفَقٍ |
دانٍ عليه؛فأيٌّ منهما الثمرُ؟ |
وحاجبٌ تحتَ عينِ الأفقِ يرسمُه |
سَمتًا على الحسنِ لا يجتازُه البصرُ |
شفَّتْ كحوريّةٍ في الأرضِ مُسفرةٍ |
كأنما اشتُقَّ من أحداقِها الحوَرُ |
أذوبُ في همسِها المنداحِ دائرةً |
ويزحفُ الرملُ كي ينتابَه أثرُ |
حسدتُ ثوبًا عليها مسَّه بللٌ |
يا ليتني جدولٌ في الحضنِ أو نهَرُ |
شربتُ من حبِّها حتى النخاعِ ولم |
يبلَّ لي شفةً من ثغرِها المطرُ |
وها أنا ثمِلٌ من نظرةٍ سرَبتْ |
إلى دمي المُنتشي..واجتاحَني السُّكُرُ |
كأنكِ الكونُ في بُرديكِ مشتمَلاً |
وكلُّ دنيايَ في نهديكِ تُختصَرُ |
أرجوحةَ الحلْمِ،يا حِجرًا حبوتُ له |
غضًّا فهدهِدْ إهابًا هَدَّهُ الكِبَرُ |
الشوقُ خارطتي يا كنزَ أمنيتي |
تاهت وما زال يحدو قلبيَ الظفَرُ |
يا أُمَّ قيسٍ وليلاهُ مقابلَهُ |
وبالإشارةِ يُومي عاشقٌ حذِرُ |
ولو رمى حجَرًا في حِجرِها سقطتْ |
لكنّ قيسًا نبَتْ في كفِّهِ الحَجرُ |
بل قابَ قوسينِ أو أدنى ضفائرُها |
لكنّ قوسَكَ لم يُترَكْ بها وترُ |
بيني وبينكِ أخدودٌ يمزقُني |
فمَن يلملمُ إرْبًا شَقّها التترُ |
أهيمُ في أم قيسٍ والهوى امرأةٌ |
أخرى ومِن دونِها لا تُطفئُ الأُخَرُ |
ما زلتُ مبتدَأً في السطرِ منتظِرًا |
حتى يعانقَني من وصلِها خبرُ |
هناك من طبريّا لاحَ نورسُها |
مُقبِّلاً فمَها ما ردَّهُ الخطَرُ |
تأوي النوارسُ في أحضانِها دعةً |
والصبُّ يُنفى..فلطفًا أيها القدرُ! |