قيَدَ شوقٍ
تشدُني أحابيلُ الحنينِ وصدى صوتِكِ في ذاكرتي يشي برعشةٍ من شوقٍ تملأُ حدقةَ العينِ بلمعةٍ مؤرقةٍ كأرجوحةٍ من ولهٍ لدقائقَ سرمدية .
أُسندُ رأسي على صدرِ طيفكَ وأستمعُ لإنفاسِ البحرِ الكئيبةِ لأستيقظَ بعينينٍ مغمضتينِ على غيابِكَ، أمسحُ زجاجَ حُلمي المغبشَ بكَ و أتساءلُ كمْ يلزَمُنا من الوقتِ لنكتشفَ مدى ارتباطِنا بمنْ نحبُ ومدى الشوقِ الذي يلسعُنا بسوطِ لهيبهِ بينَ الذكرى و الذكرى .
أتفقدُكَ بينَ أيامي فلا أعثرُ إلا على بقايا صورٍ لأيامٍ رحلت .
أتذكرُ المواعيدَ المسروقةَ من قبضةِ الغربةِ لنلتقي وأذوي مع رياحَ الفقدِ وسطَ معاركَ الحياةِ .
رائحةُ الياسمينِ اللاهبةُ بحروفِ اسمكَ تُلهمَني روحاً للصعودٍ و تمنحنُي القوةَ على مُعانقةِ شذاكً .
آهٍ كمْ يُكَلِفُنَا بقاؤُنا قيدَ الشوقِ من وجعٍ
آهٍ كمْ أشتاقُكَ أَيُها المقيمُ في جنةِ الخُلدِ
إلى جنةِ الخلدِ يا أبي .