قطر العذارى
*********************
هاكِ قَلْبِيْ فَأَوْقِدِيْ مِنْهُ نَارَا
تَجْعَلُ الليْلَ إِنْ تَشَائِيْ نَهَارَا
إنّ قَلْبِيْ يَكادُ مِنْ حَرِّ شَوْقِيْ
أنْ يَذُوْبَ الْحَدِيْدُ مِنْهُ انْصِهَارَا
فاحْضُنِيْنِيْ إِلَيْكِ لَيْلايَ كُلِّيْ
ثُمَّ صُبِّي عَلَيَّ قَطْرَ الْعَذَارَى
واشْطُرِيْنِي وَرَمِّمِينِيْ ، أَعِيْدِيْ
لِيْ وَلِلْقَلْبِ مَا اشْتَهَيْنَا مِرَارَا
أيّ سِحْرٍ وَأَيّ تِرْيَاق لَيْلَى
فِيكِ أَوْ مِنْكِ يُعْطِيانِ الْقَرَارَا
يَقْتُلانِي وَيُحْيِيَانِي وَإِنِّي
بَيْنَ هَذَا وَذَاكَ مِثْل السّكارَى
آمُرُ الْعَقْلَ أَنْ كَفَانِيْ ، فَيَأْبَى
ثُمَّ يَنْأَى وَخَلْفَ لَيْلَى تَوارَى
كَيْفَ أَنْسَى ؟ يَقُوْلُ فِيْ أُذْنِ لَيْلَى
لا وَعَيْنَيْكِ لا أُطِيقُ اصْطِبَارَا
قَيِّدِيْنِيْ إِلَيْكِ لا تَعْتِقِيْنِيْ
كَمْ تَمَنَّيْتُ ، قَبْلُ ، هَذَا جِوَارَا
وَأْسِرِيْنِيْ فَمَا أُحَيْلاهُ أَسْرٌ
لَوْ تَكُوْنِيْنَ مَحْبسيْ والسّوارَا
فاسْتَبَدَّتْ وَطَوَّقَتْنِيْ بِحُضْنٍ
لَمْ يَزِدْنِيْ إِلَيْهِ إِلّا فِرَارَا
واسْتَبَاحَتْ بِكُلِّها كُلَّ كُلِّيْ
لَمْ تَذَرْنِيْ هُنَاكَ إِلّا غُبَارَا
*****************
بقلمي
أحمـــ الجمل ـــد