قصاصات مصطفى الصالح

الخوف

لا يقدم ولا يؤخر في الأجل شيئا

سوى أن بعض الغيوم لا تحبذ الهطول مرتين

في نفس المكان..

حتى لو كانت ممتلئة..

...

حين تدق الساعة

سنعرف حقا أن الدنيا محض خيال،

وبالحقيقة التي لن يستطيع أحد الهروب منها

كلما قررت عدم التفكير بك
أهرب لمدارات بعيدة
أتعثر بي
فاغرق بك
كالعادة..

رصاص الحرية ألذ من عسل السجن

الانتظار صقيع

جليد تحت الأقدام

تغلي منه

رأس الصبر

ويتفحم الأمل

على اتساع الحلم

وحين تمر عاصفة شتوية

بلا استئذان تغسله

تغسلنا بهمومها

وتمضي

غير عابئة

بحلاوة المرار

في فم اللامبالاة

عدالة
-----

حين قام المتدينون بثورة بقصد إغلاق بيت الدعارة وقف في وجههم المتحررون ‏الفقراء
تحاجج الفريقان لدى الغني شيخ القرية المجاورة فقال حرية رأي لا إكراه في الدين.. ‏وضحك
وخرج الفقراء مسرورين بالهدايا..‏

أريد أن أرحل

لكنني لا أجد حقيبة

تسع كل أحلامي

لكل مجتهد نصيب..

إن كان له حظ..

هذا الواقع نعيشه منذ قهر ونيف

نلعق الخذلان كلما ظننا أن الفجر لاح

نلمح ظل شمس فيأتينا سواد ليل ممهورا بالدم

الجندب يقفز

مرة

مرتين

في الثالثة

يسقط في فخه