{أرصفةُ الكآبة}
*رصيفٌ عقيم*
جذور الحزن ظلالٌ لبشرٍ زحفوا
كلوثة غيمة غريبة
الجحيم طرَّزهاعبقاً
ملء أنوفنا المسطحة
والكآبة كغانية تبيع جسدها
اعتصارٌ للدم فوق وجه العسل
البكاءُ ثمل
ملِلْ
بلا عمل!!
*رصيفٌ شهي*
لجدارٍ متداعٍ يسقط على رؤوس عباقرة مخنثين
أكتب...
لحن غموض عبقريٍ سرمدي
اعتقله الجوع
رماه القيد
في ذاكرة الربوع
وقيء النار
*رصيف الحلم*
لمن رسموا أحلامهم بعد موتهم
في الذاكرة
سيهديهم الربيع جحوده
بعد أن يقتل إعجاب الرائعين
لمن كتبوا بدم دموعهم آلام الندى والقطران
لهم أحداق الخزامى
إليهم أفراح العبيد...
*رصيف الحب*
لجذور الحب شكلُ الجمر حين يبوح بسرِّه
للقلوب
فهو يسري كنبعة حمم فوق الدروب
على خدود العاشقات
لينبت زهوراً من نار ذات قرون
*رصيف المسافة*
أرصفتي تعبر كآبة الغرب وفجيعة الشرق
تكتب أحلام النشيج
في سرير طفلة تبتسم أثناء نومها
وتحلم بالسلام رغم غربته
وبالغرام رغم مقتله
وبالفرح رغم وهمه
هي طفلة تعبر أرصفة الكآبة
تدعو رباً مختبئاً بداخلها
وروحاً تسجد للعظام والحواس
*رصيف الوقت*
أخفق الوقت بإحصاء أحقاده بداخلك أيها الإنسان
سرقك الحنين مجدداً
سرق الزمان والمكان
أطلق هواجسه نحوك
كي تكتوي عجزاً
كصفصافة
أو جذع سنديان
سرْ نحوه أيضاً
أره كيف تستطيع صعقه بالنسيان
تناوله مثلما يحدِّق فيك
نلْ منه ذلك الحنين الجبان
كن شامخاً كالجبال الحكيمة
كن ذلك الإنسان
*رصيف التحوُّل*
هذه أزمنة التحول
هذه دوامة التجول
تتابع خطواتنا
في أذهاننا...
*رصيف الإله السعيد*
سوائل العينين تكتب ملاحمها
باسم الإله السعيد
ذاك الذي يبكي ويُميت
ويضحك فينا ويستغيث
يالا بلادة القدر
كم عنيد هذا الإله الرابض بجماجمنا
كم حزين لأجلنا
غير أنه سعيد
*رصيف الحرائق*
آه لفوضاك أيتها الحرائق
أشعلت خِرق الجحيم لأجلي
تذمرت فوهة البركان من ثوراتي
شاخت على وقع طبولي
فاستسلمت لنعاس سرمدي
بل أبدي
وا أملي
كنتَ مُعاقاً ومشرَّداً ومطلوباً
وا جوعي
تطلُّ من كلِّ جهة
تُطلُّ من فم التخمة
تُحاصر مفترقاتي المسكينة
تقف على مسطبة الذهول كبليد
وا حزني
يا لا سذاجة الحياة
كيف تعاقبني
وتفتِّش عن أثري في زوايا الظلال الطويلة
يا لا ضخامة الحب
كيف يحوِّلنا إلى أقزام أمامه
ويقول لنا باكياً
لن تكبروا
لن تكبروا
أيتها السنابل المراوغة
اخلعي غيرتك عني
لم أعد أحب اللون الأصفر
ريبر أحمد2010 م