الإبداع الفردي والجماعي
الإبداع الفردي يمكننا السعي لتحقيقه لدى بعض الراغبين في الوصول إليه، رغم مشاق الطريق لكن فكرة الإبداع الجماعي ليست فقط صعبة بل و تقترب من المستحيلات في أوضاعنا الحالية. الحديث عن مجتمع مبدع أمر يبدو لي أنه يحتاج إلى الكثير من العمل والجهد بما يساوي أضعافا مضاعفة مما نحتاجه لبناء شخص مبدع، فمجتمعنا الحالي له أسلوبه المميز في التعامل مع المبدعين و الساعين للإبداع.
في حالنا هذه هناك معاناه في التعامل مع الفرد المبدع، و لا يوجد هناك أفكار لتقدم للمساهمة في تحقيق الإنجازات الإبداعية، بل أن المجتمع يرفض غالباً وجود المبدع رغم قناعة ذلك المجتمع بحاجته للأعمال الإبداعية، و القوى الطاردة كبيرة للغاية بحيث أنها تحتاج من المبدع أن يسعى ليصل إلى الحكمة، فإن وصلها فقد يحقق بعض الراحة " لنفسه ".
في مجتمعنا تختلف الأراء والأفكار لدى كل إنسان، فمنا من يرى مدخلاً للإبداع فيضع صغاره على الطريق، و هذا أمر رائع لكن هناك الكثير مما يجب عمله لإيصال الصغير للدرجة المناسبة لتحقيق الإبداع، والأسوء أننا نظهر لصغارنا أننا أصحاب عقول غير مفتوحة بالكامل في بعض المواضيع، و هذا يعيق السعي لتحقيق الإبداع وكذلك يتسبب في قلق مزمن للمبدع.
رغم أني أعرف يقيناً أن كثيرين ممن هم على مقاعد الدراسة في بعض مدارسنا قد وضعوا أقدامهم على طريق الإبداع إلا أنهم بحاجة إلى المتابعة ولشرح ما يمتلكون من قدرات، هنا تكون الثقة بالنفس عند الدارسين أساسية لتتحقق الفائدة المرجوة من الشرح والمتابعة و التحفيز بأسلوب أيجابي دائم.
باسم سعيد خورما