مَزَقَتْهَا لَوْعَةُ الْحَرْفِ الْيَتِيمِ فِي شَفَتِي
دَاسَتْهَا أَقْدَامُ الْحِقْدِ الدَّفِينِ
تَأَوَّهَتْ وَلَا أَنِينَ
كُلُّ يَوْمٍ يَعْتَلِيهَا شَوْكٌ مِنْ حَنِينٍ
نَحْنُ نَكْرَهُ الْوُرُودَ
تَعَوَّدَتْ أُنُوفُنَا مُضَاجَعَةَ الْعَفَنِ
فِي سَرَادِيبِ الْمَهَانَةِ
صِرْنَا نَحْتَسِي أَسَفَ السِّنِينَ
فِي خُشُوعِ الْأَنْبِيَاءِ
يَرْسُمُ الْحُلُمُ الْمَرَايَا
مِنْ شِفَاهِ الشُّهَدَاءِ
تَغْلِي الدِّمَاءُ ثَوْرَةً
لَكِنَّهَا تَخْبُو أَوَّلَ الْمَسَاءِ
نَحْبِسُ الْأَنْفَاسَ سَاعَةً
نُطْلِقُهَا زَفَرَاتٍ فِي الْفَضَاءِ
لَيْتَنَا كَنَّا الْهَوَاءَ
يَسْتَبِينِي سِرْبٌ مِنْ قَوَافٍ
لَكِنَّهُ يَخْشَى الشِّتَاءَ
نَرْتَدِي جُبَّةَ الْحَقِيقَةِ
تَحْتَ أَثْوَابِ الرِّيَاءِ
إِلَى مَتَى؟
سَوْفَ يُشْنَقُ فِينَا طُهْرُ الْأَتْقِيَاءِ
إِلَى مَتَى؟
لَيْتَنَا كُنَّا هُنَا
سَوْفَ أَغْفُو
وَدِّعُوهَا عَنِّي بِالْبُكَاءِ