سبعون الف عام وانا بداخل هذه السجن – منذ ان عصيت جدى شمهورش ورفضت الزواج من ابنة عمى – سبعون الف عام مرت وانا قابع فى قاع تلك الزجاجه – احلم كل يوم وكل ساعه ببصيص من النور – احلم بالحريه – بنسمة من هواء نقى – اتذكر ايام طفولتى – اصدقائى – زملائى العفاريت – كيف كنا نتبارى بأحضار اى شىء يمكن ان نفكر في احضاره – كيف كنت اهزمهم واتفوق عليهم – براعتى لم تكن محل شك – لذلك كان جدى رحيما عندما اشترط لكى يفك اسرى ان البى طلبات من يفتح الزجاجه-- ويخرجنى الى النور-- والا سأبقى محبوسا الى ما لا نهايه -- لم يكن جدى يعلم اننى سأبقى فى تلك الزجاجه المهمله كل هذه السنين – لا احد يهتم بها -- ملقاه بزاويه من ذلك المنزل المهجور بتلك القريه المهمله--–حتى عندما كنت اشعر بأقتراب احد الاشخاص من بنى البشر-- كان يحدونى امل ضعيف – فبنى البشر لا ينظرون الى الى كل نفيس وغالى – لن ينظر احد الى تلك الزجاجه وقد اعتلاها التراب واحتلت القاذورات مكانه مميزه على سطحها-- كاد اليأس ان يتمكن من العفريت لولا ان رأى صبيه من العرب يرتدون ملابس اكبر من حجمهم يقتربوا من الزجاجه –وتناولها احدهم -- وهم بأن يفتحها لولا ان قاطعه صبى آخر وقال له انا الذى سأفتحها – انا استحق هذا الشرف – انا ملك الدوله القويه – تدخل الثالث قائلا مهلا انا الزعيم-- انا اولى بفتحها – اعترض الرابع قائلا-- لا انا الرئيس – وقال الخامس لالا انا الولى والوريث –عاجله السادس معترضا وقال – انا احق بفتحها – انا ملك الشمال – اعترض السابع وقال لالا انا احق-- انا على بترولى الامه تعلق الامآل – ظلوا على خلافهم – والعفريت ينتظر فتح الزجاجه دون جدوى – قال لهم العفريت – ليس المهم من يفتحهها – المهم ماذا سيحدث بعد فتحها – سألبى كل طلباتكم – لكن هيهات – لااحد يسمع – الكل مشغول بخلافاته – شعر العفريت بالهزيمه وفقدان الامل – جلس يبكى فى قاع الزجاجه – اقسم بأنه لن يخرج من الزجاجه ابدا حتى لا يلبى طلبات هؤلاء الاغبياء