هذا العدوان الذي نشهده هذه الأيام على قطاع غزة من اعتداء همجي وإفراط في استخدام القوة واستعراض دنيء للعضلات أمام شعب أعزل محاصر مند سنوات .
والملفت أكثر في هذه الحرب القدرة التي تشنها إسرائيل على أهلنا المحاصرون في غزة أو الاستهداف المباشر والممنهج ضد الأطفال وطريقة قتلهم البشعة وبدم بارد تتنافى مع القيم الانسانية ، للأسف لا يمكن أن تقتصر صفة الوحشية علي الحيوانات المفترسة فقط، فهناك بشر أستطاعوا التفوق بجدارة بوحشيتهم علي أشرس الكائنات بكل المعايير والمقاييس المعروفة .
ورغم التبريرات الواهية والحجج الباهتة التي يتحجج بها جيش العدو بشأن إستعمال لحركة المقاومة حماس الأطفال كأدرع بشرية وهم يعتقدون بأن العالم سيصدقهم واغلب الظن ان جزء من الأمريكيين وبعض الصهاينة العرب يتفهمون هذه التبريرات والحجج الداحضة .
يدرك الجميع بان اسرائيل تدرك جيدا ماتفعل وهي ليست غبية او "عبيطة " بل انها تستهدف الاطفال عن قناعة تامة وهي ضربة إستباقية للجيل القادم من رجال المقاومة والمجاهدين فهي تعلم جيدا بأن المستقبل سيكون حليف المقاومة برجالها وشبابها الذي يتتلمذ ويشرب من حب الوطن ويقتدى بأبطاله الشهداء " كالشهيد الجعبري ورفاقه "
سيستحيل حينها على المخططات الصهيونية أن تواجه هذا السلاح الفتاك من حدود غزة .
إن الأطفال في غزة هم مستقبل حركات المقاومة وهذا أمر طبيبعي ومألوف في ضل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وفي ضل الحصار المفروض على قطاع غزة ، وسيكون من الطبيعي أن ينشئ هذا الجيل في ضل وجود مقاومة في قطاع غزة على حب حمل السلاح واتمام مسيرة الكفاح المسلح التي سيرثها عن أبيه وجده و و .. الخ .
ولان هاؤلاء الأطفال سيكتسبون عقيدة المقاومة وستشتد سواعدهم ويزداد عددهم ويكونوا هم القوة الضاربة في المستقبل القريب إن شاء الله .
من هنا ندرك بان اسرائيل لا تقوم فقط بشل صواريخ المقاومة او تفجير الانفاق او تكسير شوكة الحركات المقاومة في القطاع كما تدعى بل هي تقوم بحرب استراتيجية وفق مدى بعيد وذلك بقتل وتصفية الجيل القادم من المقاومة الذي سيرعب الصهاينة مستقبلا ، والذي بلا شك ستعجز أمامه كل القوى الامبريالية والصهيونية التي لن تكسر إرادته فـي الحيــاة والعيش بكرامـة أو الموت فذاء الوطن والتحرير .
بقلم أخوكم ،، منار الجزائري
الجزائر في 29/07/2014