صونوا النساء
الحسنُ في وجناتها يتموَّجُ
كالسّحر في اعطافِها يتغنَّجُ
الوردُ بعضٌ من مواهبِ ثغرِها
ثغرٌ بمبسمِه الرُّبى تتأرَّجُ
والصبحُ ، إن مرّتْ به ، ثملٌ بها
فكأنه ببهائها يتبرَّجُ
تزهو الليالي إن زهتْ قسماتُها
وعلى يديها المُشتهى يتمنهجُ
حتى الضياءُ يتيه في أنفاسِها
لا ضوءَ دونَ حضورِها يتوهَّجُ
كالكوكب امتطت المفاتن مُهرةً
حيث الجمالُ مع الدلال الهَودجُ
قلبي نواسيٌّ يغازلُ سحرَها
والروحُ في محرابها يتحلّجُ
كلُّ الألى لم يهتدوا لرضائها ،
ولنيل شهد العشق منها ، سُذَّجُ
باركْ خُطاها إن أردتَ هناءةً
كلُّ الهناء على خُطاها يُنسجُ
كلُّ الذين سلالُهم مفروغةٌ
من عشقِها عن قطفِه هم خدَّجُ
ركبُ الضياء بكل ركنٍ مزهرٍ
أيكون في ركبِ الفوارسِ أعرجُ.؟
الحرفُ عاديُّ الخُطى لكنْ إذا
نطقتْ به فقرنفلٌ وبنفسجُ
والشعرُ كلُّ الشعر يطلبُ وُدَّها
إذ لا يكونُ بذكرِها لا يلهجُ
صونوا النساءَ فلا كرامةَ دونها
فالعرشُ حيثُ تُهانُ أنثى مُحرَجُ
كم أنتجت لك من قطافِ سعادةٍ
فمن المروءةِ أن يُصانَ المنتِجُ
ارتجالية هذا الصباح كما أنزلت
هديتي لكل أنثى بمناسبة عيد الفطر المبارك