في التمارين الرياضية
هناك مقولة باللغة الإنجليزية تعني : " أن التمارين التي أقوم بها فقط هي دفع حظي، والقفز للإستنتاجات"
وهذا ما يحدث في محاولاتنا لفهم لما نقرأ وما نسمع ونشاهد في كثير من الأحيان، فكثير منا يدفعون بحظهم إلى الحد الأقصى، ويقفزون إلى إستنتاجات ذات طابع جمالي مميز، و بذلك قد يخسروا أصدقاءهم و يقدموا صورة مميزة عن طريقة التفكير لديهم.
يعتمد فهمنا للمواضيع التي نقرأها أو نستمع إليها أو نشاهدها على أمور عدة أهمها الخبرات السابقة بمعنى مقدار المعرفة التي نمتلكها، ومقدار معرفتنا بالمتحدث والفكرة السابقة عنه. إن وجدت، و حالتنا أثناء الإستماع أو القراءة والمشاهدة، وكلما إزدادت المعرفة الحقيقية بالموضوع المطروح للبحث أو النقاش وما إلى ذلك كلما إزدادت القدرة على الفهم، تزداد القدرة على الفهم بحسن الإسماع وبالقراءة الناقدة و النظر بعين البصيرة لا البصر إلى ما يشاهده الإنسان.
ولكل منا خبراته التي تحدد وجهات نظره في الأمور، فمن يحب المال سيقول لك أنت تسعى للمال من خلال عملك الذي تقوم به، و من يحب الدعاية والشهرة سيتحدث بها و برغبة الأخرين بها، وكذلك في النساء، فإن تحدثت إلى أحداهن فسيقول بأنك على علاقة بها أو تسعى لها.
أستغرب تماماً ممن لايقرؤون المواضيع بالكامل ولا يشاهدوا الأمور بعيون البصيرة، عندما يقفزون للإستنتاجات، ويتحدثون بكل ثقة عن آرائهم و أفكارهم ومنطقهم المميز مع الناس، ولهم أقول يجب أن يعطى لأي موضوع حقه في التفكير و البحث " وكلما كان الموضوع كبيراً و مهماً تزداد أهمية استخدام العقل والمنطق والتفكير السليم قبل التحدث فيه.
باسم سعيد خورما