نزل الفَجْر للــــــــرّبي الخَضرَاءِ
يجذب النّور من ثِياب السّــــــماء
أحْرِقَ اللَّيلَ و الضّباب عـَلَى صَدْرِ
الرُّبَى مِنْ أنْــــفَـــاسِه الحَــمْــــرَاءِ
فــــــأذَاب السُّكونَ في الغَاب لحنا
وأغان تسَــــربتْ فــــــي الــهــــواءِ
وارتمَى النُّورُ في الوُجُودَ كَـمَا هزَّ
النّدى خَــدّ ورْدَة في ارتِــــخَــــــاءِ
فاستَـفَاقَتْ من السّفُوح ظـــــلال
تَـــتَهادَى كَـسُــــولــةً مـــــنْ وَرَاءِ
وكأنَّ الضّياءَ يمْشِي الـــهــوينَى
ضاحكا في جنازة الظّـــــــــلّماءِ
****
خَفْقَةُ الرِّيحِِ و الرّوائِــحُ و الهمْسُ
و فَوضى الألــوان و الأَضْــــــواءِ
لوحة تُذْهِلُ الحَواسّ بِحُــــــسْنٍ
و كَـــمَالٍ في أبسَط الأشْـــــــياءِ
معبد قَام في الطّبــــيعة أبوابه
تُفضي جميـــــعـــــــــــها للبقاء
معْبَدٌ ... أَعْجَمُ الرُّمُـــوزِ تَــلتْـــهَا
صَلَواتُ الطّــــــــيُــــورِ و الأَحْــيَاءِ
كنتُ أصْغِي إلى الطّقُوسِ و لكنْ
كغَــيربٍ في عَـــالَمِ الإصْــــغَــــاءِ