اليوم أشعر بالاعياء أكثر من أي وقت مضى ..
أشعر ان أيامي وأحلامي تتسرب من بين أناملي كما لو كانت زيتا في وعاء مثقوب ..
انا لست ممن ينتظرون الجوائز
وربما أسرفت في الحلم على نحو غير مسموح به للبائسين
هي الأحلام أبنيها قصورا .:. على عُمد الكلام فهل تقام؟؟
جنحت وتلاقيت مع ذيل أمنية .. تلاقٍ كان فيه نوع انعتاق من ربقة الماضي المسجى بالألم
شببت عن طوق الوهن .. وصرت رجلا كاملا ولست قزما كما كان ..
تطاولت هامة وانتصبت قامة وحاولت ان احتذي النور علني أُشفى من ظلمة تحيط بي ..
وقفت بالباب مطرقا حينا ومتطلعا حينا ..
افتح منديلي المهترئ رغية في منال من يد الجود ...
بقايا خبز أحلام يابسة يفك غلالة جوع روحي ويضع الإصر عن نفسي ويشعرني بالعطف
ماهيت والحلم واتخذت من عنوانه الأبيض هوية تنهي رحلة تيه كبير لنفس بائسة
طالما هامت باكية منسية في مفاوز مهلكة وقفار دونها إقفار ...
ظننت نفسي كائنا له الحق في اي شيء ...
فاقتربت من بعض ظل ظليل تعود هويته الى نورها ،
تفيأته زمنا واغترفت منه على كل حوائطي الصلدة .. فلعلّها تلين ..
كم أتمنى الآن أن تطول قائمة انحساري وانكساري ولكن ..
لم تعد هناك رغبة في الكلام ..
والكلام وحده .. هو الحد الفاصل بين كوني ميتا وكوني حيا ما زلت أحبو على مدرج الأحياء ..