مُهداة إلى صاحب قصيدة " أحبُّها " الأستاذ والشاعر والأديب الأريب
مصطفى حمزة " أبي عُقبة " مع غزير الود والإحترام
تحارُ ليلايَ بينَ التينِ والعنَبِ
كما يَحارُ بلثْمِ الوَجْـنتينِ صَــبـي
فتنثني شغفًا ، أو ترتقي لهَفًا
تصـوغُ لي طُرَفًـا في زيّـها العَربي
إيهٍ أنيسةَ نجوى الخُلْدِ : شرّفني
نميرُ قَدِّكِ مَشبوبًــا بــلا طـــلَبِ
أو نبعُ بِشْرٍ يُماهي مُهجتي فإذا
عيونُ شوقي تُماهــي طارفَ الرُّتبِ
تستذكر الليلَ ، تروي بعضَ قِصَّتهِ
للظاعنيـــن ، وفيها راتـــعٌ عتبــي
إيهٍ أنيسةَ حاراتي وخاطرتي
عودي فقد عادني معناكِ ، وارتقبي
ركائب الصُّبْح إن آبت مُحمّلةً
بالتَّهنئـــاتِ ، ووصْـــلٍ تائـقٍ لأبــي
غاباتُ عُمْركِ ملءَ العُمْرِ شاخصةٌ
مع البَســــاتين التي تاقت إلى الطَّربِ
وفي " الصُّلَيبةِ " يستلقي الربيعُ –
معانقًا جـــمالاً تنــامى ، وافِرَ القِرَبِ
يا حائطَ الغيدِ لوما عدتَ تذكرني
تبقى لياليك قصْــدَ العاشـــقِ الأربِ
بذلك العهد " سلمى " رقَّ ناظرها
فراق للزُّهـر بَـوْحٌ بــاذخ الأدبِ
جلا نسيبًا به أنسامُنا احتفلتْ
فما ســوى طرْفـِــها للبـــدْر من نَسَبِ
وفي " العُوَيْنَةِ ، دورين " الهوى سَفَرٌ
أو في " المُرَيْج " تجلّتْ أجملُ الهُدُبِ
بها التغزّل خلاّبٌ تداعبُهُ
أفنانُ زيتونـةٍ تعنو إلى الصُّحُبِ
رَيْحانةَ الشَّرقِ : لا ذقتُ الهَنا أبدًا
إن مال قلبي ، وجاش الصَّـــدرُ بالتَّعبِ
تلك الغرابيبُ خضراءٌ تشاطرُنا
زهوَ الزمانِ ، وما أهـداهُ من كُرَبِ !
قلاعُ مغناك بالنُّعمى تذكّرنا ،
كمـــا ترقْـــرقَ شـــلاّلٌ مَــدى الحِقَبِ
لمّا التقتْ أبيضَ الأمواه فانبسطتْ
سواحلٌ همسُـها يدنو بـــلا صَخَبِ
يا " ضيعة " حولها الذكرى وذاكرة
بالدمع ضائعــــةٌ ، تهـوي إلى العُشُبِ
تشتمّه كي ترى الدنيا تنادمها
أو علّها تلتقـي الوادي مع السُّــحُبِ
تسائلُ الشُّوح عن مرقى " قُنيْصَ " ، كذا
عن رَوْحِ أرْزِ الرَّوابي والنَّدى العذبِ
فاللاذقيّةُ يا مَن رُمتَ قافيتي
عروســـــةٌ تفتنُ السّـــاري بــلا سببِ
مِدادُ عيني " بعين التمْرةِ " انسجما
" والشيخُ ضاهر " جـاهٌ ظاهرُ الحَسَبِ
من يوم أن صافح الشطآنَ بيرقُها
والنهرُ من ثغرِها يصطاف وا عجبــي
فاقرأ عليها سلامَ الرُّوحِ يتبعُهُ
شوقُ الفؤادِ ، وحِسٌّ من حمى النُّجُب