ليالي السهدِ أمضيها وقد عزَّ الكرى فيها دموعُ العينِ أسكبها وقد جادت مآقيهـــا أغالبُهــا فتغلبنـــي أحاولُ أن أداريهـا فتهملُ دونما كلـلٍ على الوجناتِ تجريها قوافي الشعرِ أنظمُها وقد رقَّت معانيها بآهاتٍ أوشِّحُها مع النسماتِ أزجيها رسائلُ بالجوى عَبِقَت إلى الأحبابِ أهديها فهل يا نسمةً عبرت بإخلاصٍ تؤدّيها تباعدُ بيننا حُجُبٌ كأستارٍ تغشّيها تلملمني تبعثرني وقد طالت لياليها فهل يا شعرُ تسعفني جراحاتي تداويها