المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس
أشكرك أخت ربيحة على هذه اللفتة التي تبدو غريبة لأول وهلة لكن من يتفكر بأسماء الله تعالى يعلم أن كل شيء ممكن. وأول ما ذكرتني هذه اللوحة باسم الله الجامع ، ومن معانيه جامع الأضداد.
ومن الواقع رأيت مشهداً حقيقياً في التلفاز خلاصته أن نمراً (أشد شراسة من الأسد ) يسيطر على ظبي صغير ثم فجأة قبل أن يؤذيه يطلقه بحنان ويتركه يركض بعيداً عنه.
ومن الأمثال الواقعية على اجتماع الأضداد التقاء الماء المالح مع الحلو في وسط البحر ( مرج البحرين يلتقيان) فهل هذا معقول ؟ ... نعم معقول..
وذلك يعبر عنه عدة عناوين منها : اجتماع الأضداد .
والأسد من الوحوش ذات الشهامة ، لا يفترس إلا إذا كان جائعاً ، وبذلك يمكن التعبير عن الصورة بطريقة أخرى : الرخاء مع الاكتفاء أو الإخاء مع الاكتفاء.
وهناك معان أخرى حسب المعرفة والفكرة التي يريد مصمم الصورة أن يعنونها بها، وأما المشاهد إذا رآها بلا عنوان فيمكن أن يضع تحتها عناوين كثيرة حسب استيعابه للفكرة بين المستحيلة والمقبولة ضمن فلسفة معرفية معينة ..
جزاك الله خيراً على إتاحة الفرصة للفكر كي يعمل ويتدبر..