ثَمّةَ لَحَظَاتٍ مُهْتَرئَة
لاَ حَديثَ عنْها
تَتَسَلّقُ جُدرَانَ العُزْلَة السَودَاء
تَمْضِي فِي رحْلَةِ الوَقْتِ المُوَسْوس
حيْنَ أرَانِي سَجينَ حُبٍّ
أوْ شُغوفًا بِـإمْرَآةٍ آخِر الليْلِ
لاَ يَأتِهَا أحَد...
قَاحِلةٌ بَسَاتِين الاسْرَارِ
لاَ سِرٌّ واحِدٌ يَنْجَلي,
العُيُونُ السَمَاويَّةُ تَفْضَحُ وَجْهِي
يَغمُرُنِي ظَمَأ الشَوقِ
يَتَجمَّدُ الرُّخَامُ فِي عُرُوقِي
و دَمُ العُشْبِ اليَابِسِ ينْسَابُ هَبَاءً
كـَصَفِيرَ الفَوضَى .....
أصْوَاتُ البَلادِ
تَدْخلُ من أبْوَابِ الولَادةَ
كَجَثثٍ بلِا أسْماءٍ مبَعْثَرة
عَلى صَخَبِ الأرصِفَة و الشَوَارٍع
و النَهَارُ المُتَلبِّدُ يَجْهَلُ شَمْسَه...
يا وَطنِي المُسَيّجُ
بأرْوَاح اليَاسَمينِ وَ صَبَاحَات الخَوْف
هُنَا فِي قَلْبِي وَطَنُك
جَربحٌ بَحْرُك الأبْيَض الوَارِف
خُذْنِي كَمَا أنَا
ألمَلْمُ نَجْمَاتك البَعيدةِ
و لآلَىء الدِمَاء...
لاَ أدْخُل مِنْ صَرير الأبْوَابِ
صرَاخٌ ينْقَلِبُ إلى شَهيق الثَّلْج
ليْسَ الآن يَلتَحِفُ بِيّ
شَكْلُ البَرْد
أنْحَنِي كَـغُصْنٍ كَسَرَتْه الرِيَاح
وَ تَمرُّ كُلّ الفُصُول الفَانيَة
بلِاَ ثَمرٍ وَ لاَ ذَوق...
المَوتُ يَصْلبُنِي
لآ أخَافُ الوُقُوفَ
تحْتَ لِهَاث النَّارِ
أنْفَخُ فِي الجَسَدِ الذِّي ألبِسُه,
يَومًا مَا سَأخْلَعُنِي
و ينْتَهِي فَرَحُ النَدَم المَوْلُود
فِي مَآدُبَةِ هَذَة الأرْض الجَائِعَة ..
لا مَعنَى ,,
الكَلِمَاتُ تَنْفرُ مِنْ مُوسيقَى القَوَافِي
سُطُورُ الفَرَاغِ آيلَةٌ
لِتَمْلأُ أفْوَاهَ المَزَاج
أكتُبُ عَلَى قَمِيص الظِلُّ
مَا تَنَاثَرَ منَ الصوتِ وَ دَمِي القَانِي...
.........................