يا شوق
أجرني منك بك..
فأنا
العالقة
في ثقوب الهوى
المنسية
في عالم الذكرى..
يشتهيني
التوق..
تلوكني المسافات
وتتشربني
شروخ الأسى القادم
من أقاصي الجنون..
أنا يا طفلتي
الأولى
ألوذ بالمهد
من أحزاني..
والمهد حزني الأزلي..
يتدثر بي من فحيح البؤس
وأنا المثلجة
في عالم كل مافيه
شحوب يتداعى..
لا السماء أمي
فتغيثني
ولا نجماتها مصباحي
فتشعلني حبا..
ولا الأرض أبي
الذي أتعلم في أحضانه
خطواتي الأولى..
أنا الطفلة الشريدة
مدينة
بائسة..
أحلامها صغيرة
أنا يا أمي
جئتك أشكو
أربعة وعشرين
وجعا
من عمر فرحي الغائب
فلقيت
أني أكبر أيامي
بأوجاعي..
فأنا لا هوية لي في عالم
كل مافية معرفة..
أنا المجهول المغمض العينين
الأسى الذي فقد ابنه في مسرح الأتراح
الحزن الذي فقعت عينه
وبتروا قدمه
فتوسد جسدي المنهك ..