ما أجمل البداية وأقسى الخاتمة
أكان القدر أم عناد أو تباطؤ مع القدرة على المحاولة؟
راقني قصك ، جميل، ويحدث كثيرًا، بورك فيك.
فوائد من شرح النووي على صحيح مسلم» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: بهجت عبدالغني »»»»» جراح الأرض» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تُطاردنـي اللعنة...» بقلم عبدالله يوسف » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» جفاف» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» اختراع السلالات» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بياض» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» (ومــا للـمســلــميــن سِــواك حِـصـنٌ )» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
ما أجمل البداية وأقسى الخاتمة
أكان القدر أم عناد أو تباطؤ مع القدرة على المحاولة؟
راقني قصك ، جميل، ويحدث كثيرًا، بورك فيك.
قبل اللقاء ، كانا يسيران في خطين متوازdين لا يمكن أن يلتقيا ، ولكن القدر تدخل في جعل هذا اللقاء أن يكون ممكناً ،لقاء مبني على الظروف المحيطة بوضعية اللقاء ،وهي نقطة البداية ، كأن الطرفين كانا مجبرين على هذا الزواج الذي لم يطل ولم يعمر طويلا .. وأعتقد أن تلك الظروف التي كانت محفزة ودافعة قد زالت كأنهما نفذا رغبة خارجة عن إرادتهما ورغبتهما الحقيقية في الزواج ..
بطلان حاولا أن يفسرا سبب لقاهما عن طريق ذلك الحوار المختزل والسريع الذي كشف عن موقفهما من الحياة الزوجية التي تنقصها عدة مقومات .. التفاهم والتواصل .. تطابق في التوجهات .... لكنهما لم يفلحا في تعداد الأسباب .. وللخروج من أزمة عدم التفاهم والتواصل وضعا صخرتهما على القدر ليجدا مبرراً لانفصالهما .. وهنا تحددت نقطة البداية مع اختلاف في المكان والزمان .. فعادا يسيران في خطين متوازيين ..
التقيا بعد سنة / جملة تؤشر على تسريع وتيرة السرد ، ودون الدخول في التفاصيل من قبيل ماذا حدث بعد الفراق .. وماذا كان مصير كل واحد منهما ..؟
فالساردة قفزت عن عدة التفاصيل المستجدة في حياة البطلين بعد الفراق لتحفز القارئ على ملء تلك الفجوات التي سكت عنها النص ..
لكن المفاجئ للقارئ أنهما التقيا بعدة سنة ، فبدل أن يكون هذا اللقاء المبني على الصدفة ودياً ، بل فرا من بعضهما البعض مما يدل على أن دوام تلك العلاقة الزوجية كانت مستحيلة .. لذلك سارا في اتجاهين متعاكسين ..
نص جميل بلغته القوية ،ودقته في التعبير ، يكشف لنا العمق الإنساني وما يعتمل في نفسه من تناقضات ورغبات وإكراهات .. والوقوع في الحيرة بين الإقدام والإحجام ، بين الشك واليقين ، بين الاقتناع والتردد ..
جميل ما كتبت أختي الأديبة ..كاملة ..
تقديري واحترامي ..الفرحان بوعزة ..
السلام عليكم
صراحة نص باذخ بكل ماتحمله الكلمة من معنى
أوفيت و الرسالة وصلت ..
هي تراتيب أو سخرية القدر،
الاحساس إن لم يتجاوز الاعجاب يبقى سهل الاندثار
و الاندفاع السريع في البداية غالبا ما يؤدي إلى عكس المطلوب
شكرا لهذا النص الذي اختزل حالات وحالات اجتماعية
محبتي وباقة ياسمين
ليس للإبداع طريق غير العزيمة ونقاء الروح
مع ايماني بالدخول المختلف للنص والقراءة بشكل باذخ لمنابع الرؤيا وما وراء النص ، سلطت هذه الومضة البارقة فكرة عجيبة في رأسي كلما عاودت القراءة
وكانت غالبا وجود هذه الكلمات بهذا التتابع وبهذا القدر مع الألحاح عليها وعلي وجودها وهي :- ( قدر- قالت - قيمتي- قَدْرُك، وقَدْري - قَدَري. وقال: وقوّتي - قَدَري. التقيا - حدق )
عدد الكلمات بدون الضمائر وأدوات العطف والربط في النص هي 30 كلمة بما فيها العنوان وعدد الكلمات بحرف القاف 11 كلمة أي ثلث النص تقريبا وجميعها بحرف القاف ومكررة بشكل مُتعمد في معظم النص ولذا فهناك الحاح علي وجودها بتشكيلاتها النحوية والأملائية ومقاصدها المتنوعة والمربوطة بالعنوان ورغم الأقتصاد والتكثيف الا اننا نلاحظ هنا التكرار والتتابع
ولاحظت جزء أخر خاص بالزمن الموضوعي وهو ( صباح أول... يوم - بعد سنة ) السؤال هل استطاعت الومضة بتكرار كلمة قدر ومعطياتها والايحاء منها بتكرار حرف القاف تحديدا المتكرر ليدل عليها من احداث اثرها أن تمنح الأثر النفسي المطلوب ؟ التكرار لايقوم فقط على مجرد تكرار اللفظة في السياق، بالطبع وانما ما تتركه اللفظة من اثر انفعالي في نفس المتلقي ليعكس جانبا من الموقف النفسي والانفعالي، يحمل في ثناياه دلالات نفسية وانفعالية تفرضها طبيعة السياق، في حرف القاف كما هو الحال وهو يمثل احدى الادوات الجمالية التي تساعد على فهم المشهد، والصورة ومدي الألحاح عليها لكي يؤصل للفكرة، والدلالة أن المسأله هنا قدرية ولذا هي مربوطة بالعنوان دون أي تفسير أخر مُحتمل مما يعطي الالفاظ التي وردت في السياق ابعادا تكشف عن الحالة الشعورية النفسية. مع تكرار اللفظة: لاكسابها قوة تاثيرية. من خلال الصياغة بمناطقها المتعددة والباسها ايقاعات نغمية متكررة جميلة تهدف الى احداث هذا الأثر في نفس المتلقي - القارىء كما أحدث النص الذي نجح في ذلك ، بقت فكرة الزمن وتصنيفه المتتابع ايضا صباح ثم يوم ثم سنة لأن الزمن فضاء فيزيائي مفتوح علي منطق موضوعي كبير يتحرك فيه الوقت من البداية لكي يمنحنا بُعدين الماضي والحاضر . فيتجدد بقدر محدد حقيقي ، وآخر متخيل وهوالمستقبل .( مجهول افتراضي ) ما بين الصباح في يوم ( ماضي بعيد ) وبعد سنة ( ماضي قريب ) ولحظة الحكي فعل الحاضر نكتشف أن الزمن الفني زمن الفعل كان بانتظار تفسير للموقف الحياتي للماضي لهذه اللحظة والتي كان لضرورة توكيدها بالتكرار والتأكيد والتوكيد أهميته القصوي في الفعل لكي يؤكد قدرية الحياة في اكتشاف الماضي لتكشف عمق المعاناة النفسية من مرور الوقت بالتلميح لها دون التصريح بها عن طريق تفعيل الزمن كأثر نفسي كبير وملهم علي التجربة لأنه لو لم يكن هناك من مقصد أن تقول له في صباح يوم ..... دون أن يكون لهذا الصباح ولوجوده في النص اهمية تذكر ...بقي مشهد المفارقة في جمعهما معا...... واتجاهيين متعاكسين وليس متوازيين ولا متساويين ولا ........ تحديدا متعاكسين
تحياتي