بِنَفسِ المَكَانِ عَلَى رُغْمِنَا
أَضَعنَا الطَرِيقَ فَضَاعَ بِنَا
بِنَفسِ المَكَانِ قُبَيلَ الْأَرَاكَةِ
خَلْفَ الصُخُورِ على دَربِنَا
بِنَفسِ المَكَانِ لَعِبْنَا صِغَارَاً
وَهَا فِيهِ نَبْحَثُ عَنْ حُبِّنَا
هُنَا كُنتُ أَبكِي عَلَى لُعبَتِي
فَيَا لَهْفَ نَفْسٍ عَلَى لعْبِنَا
كأني وأنتَ وَتِلكَ الصُخُورِ
نَصُبُّ وَتَشْرَبُ مِنْ صَبِّنَا
فَخَامَرَهَا النَخْبُ زِدْنَا غَفَتْ
وَلَو نَدْرِ لَمْ نَسْقِ من نَخْبِنَا
شِرْبِنَا وَضَجَّتْ بِنَا أَيْكَةٌ
فَقُلْنَا لِأَغْصَانِهَا خَبِّنَا
هُنَاكَ أَضَعْنَا قَنَادِيْلَنَا
وضَوَّأَنَا الشَوْقُ في قُرْبِنَا
فأعلى الشَهِيْقَ بِصَدْرِيِ
يَدَاكَ تَحَسَّسُ مَا قَدْ أَلَمَّ بِنَا
وَذُبْنَا نُبَعْثِرُ مَاءَ الحَيَاةِ
فَمَاتَ الزَفِيْرُ بِأَبْوَابِنَا
وَلَمْ نَدرِ إلَّا وَتِلكَ الْأَرَاكَةُ
خَجْلَى تُقِيْمُ إلَى جَنْبِنَا
بِنَفسِ المَكَانِ أَفَقْنَا ظَنَنْتُ....
ولكن نأى الغصن عن حجبنا