مرار الحزن
مَرار الحزن في عينيك داليتي
تفجَّر في مدى عينيَّ حتى صار
بركانا
ونقْـشُ الحزن في شَــفتيك أقرأه
فأسألني
وأسأله
أما ضاقت مسافات
لكي القاك بعد البُعد
عنوانا؟
أما انطفأت بخدر الحب أسرجة
وغابت عنه في الأحلام
ألحانا؟
لماذا الشاطيء المبتل بالأشواق
يهجرنا
وينسانا؟
لماذا الموج بعد الموج مُلتحِفٌ
حكايانا؟
لماذا البحر مُكتئب
ويُغرق في دروب الآه
نيسانا؟
لماذا يا لظى الأوجاع ِ
تغتال الذي في الصدر
- بالهجران والتعذيب -
عدوانا
أنا ما زلت مُبتدئا
عنواويني مُغلَّفةٌ
ودرب الشوق مُمتليء
بآهاتٍ وأناةٍ
وأغلفةٍ لها في الحب
ألوانا
أما للدرب أن يختارني سَــفَرا
وأبقى في يد الملاح مفتاحا
وبوصلة
وهذا البحر
يوصلني؟
ويصحو في يد الأمواج مجنون
بلقيانا
لماذا يا غياب الأمس تُرهِقنا
وتوجِعُنا
وتنسانا؟
أما هاجتك ذكرانا؟
أما انتفضت عناقيد
وكأس الحب
كم يهفو لسر بات
برهانا
ألا يا بحر كم كنا
وكم كانا
فلو راقبت َ
طول الليل مجنونين يحتفلان
بالأشواق
تلقانا؟