تعلم الشعر
لاينتبه كثيرون في موضوع اللغة العربية على أثر كونها منطقية إشتقاقية، مما يجعل تعلمها أمراً سهلاُ إذا ما تم توضيح بعض الأمور وتقديمها بشكل مبسط وواضح ، وبناءاً على ذلك فإن تعلم الشعر ممكن و بأسلوب سهل ومن خلال استخدام اساليب اللعب التي يستخدم الصغار بعضاً منها.
الشعر علم من علوم اللغة العربية و يمكن أن ينقل للصغار الذين يظهرون حباً للشعر واللغة العربية بأسلوب سهل و مميز بناءًا على أن اللغة العربية منطقية، و عليه فإن استخدام المنطق في تعليمها أمر ممكن، وهناك مثال بسيط على هذا فنحن حين نطلب من التلميذ أن يعرب الجملة إنما نطلب منه أن يشرحها لنا مع بيان الدليل فيقول فاعل مرفوع و الدليل " علامة الرفع " على الحرف الأخير، وكذلك حين نعرف التلميذ في المدرسة يجب أن نوضوح له الفرق بين القواعد و علم النحو و علم البلاغة و أن عمل البلاغة للمهتمين في موضوع الأدب في اللغة العربية.
وهذا يمكن تطبيقة أيضا على الشعر أيضا من خلال تعليم الأطفال والتلاميذ أوزان الكلمات التي يتحدثون بها، فعندما نذكر أسم شخص باسم مثلا ، نقول " باسم على وزن فاعل " وهكذا و بالإمكان توفير الأساليب المناسبة لتعليم الصغار الأوزان الشعرية بلطف و خارج المناهج الدراسية، و بأساليب مشوقة، وصناعة شاعر ليست بالأمر الصعب و خصوصا من بين من هم من عشاق الشعر و محبي اللغة العربية من الصغار. كل ما يحتاجه الصغير هو الإهتمام و المتابعة والتحفيز من الأهل والمدرسة ليصل إلى موقع الشاعر المبدع.
والمثال على هذا في الشاعر بشار حسين حسان الذي مثل الأردن العام الماضي في المسابقة التي عقدت في العراق بغداد، فقد سعى والده إلى تعلميه الشعر ونجح في إيصال هذا الشاب اليافع لينافس على مستوى الوطن العربي.
باسم سعيد خورما