عشْ خاليَ القلبِ أو مُتْ في مصائبهِ
عشْ خاليَ القلبِ أو مُتْ في مصائبهِ فالعشقُ موْتٌ نزيلُ الرّوح والبدنِ لوْ حلَّ يوماً بقلبٍ لا ترى أبداً فيه الودادَ لغيرِ الحِبِّ كالأسَنِ ينحازُ في كلِّ شيءٍ كالغريقِ لهُ في قعْرِ يمٍّ سجينَ العقْلِ والوسنِ فلا يريدُ لوقتِ العشقِ آخرهُ ولا يريدُ بأن يبقى بذا الوَهَنِ أيرضعُ الشّاةَ ذاتَ الّسَمّ في لبنٍ أو ينتهي حالُهُ بالجوع والكفَنِ لا يحتسي جرْعةً إلا وتفطمهُ حيناً فيهوي قتيلاً سُمَّ في القفنِ لا يُعجبنَّك ثوبٌ لبُّهُ إبَرٌ تخِيطُ ثوْبَ الأسى بالفتْل للمحنِ ألا ترى عجباً أن مات منْ عشقوا ولم يروا بعد داء العشق مِن سكَنِ أم لا ترى ما يقول العاشقون وهمْ في سكرةٍ :لا تخافي القوم واحتجني
العقْلِ:عقل الجمل أو نحوه, ثنى رسغ يده إلى عضده فشدهما معا بحبل هو العقال
احتجني: إحتجن الشيء, ضم ما انتشر منه. القصد ضمي إليك من يحبك