( ليل العاشقين )
هي سنةُ الرحمنِ في أمرٍ جرى
صدعُ المحبين الذي لن يُجبَرا
أبكي على بعدِ الأحبةِ و الهوى
هيهات دمعٌ في النوى أَنْ يُغْفَرٓا
وَ أَحِنُّ للِمَاضِي الدَّفِينِِ و أَشتَكِي
في القلب جرحا ما تداوى أو برا
النَّفسُ تَهْوَى و الفُؤَادُ أسيرها
و حَبِيبُهَا حُلمٌ تَوارى في الثَّرَى
و أُهيمُ عِشَّقَـًا للِجَمَالِ أٓبُثُّهُ
لِدَلِيلِ قَلْبِي في هَوَاهُ تَحيرا
و رَأيتُ طَيْفَـًا في اللَّيَالِي زَارني
فَأَبٓتْ عُيُونِي أَنْ تُصَدِقَ مَا تَرَى
مُتَلَثِّمًا يٓهْوَى النُّجُومَ و مَا دَرَى
أَنَّ المَحَبَّةَ في الهوى لا تُشتَرى
يَا لَيْلُ كَمْ مِنْ عٓاشِقٍ فِيكَ اكْتَوَى
بِالحُبِّ مَرْهُونًا و جَافَاهُ الكَرَى
إن طالٓ صبرُ العاشقين و ليلهم
فغدًا يُخلدُ ذكرهم بين الورى
بقلم : عادل بن علي عبدالفتاح.