في السُّطورِ الضيِّقة
يتَّكىءُ حرفي على الهوامش
ما عادت الكلماتُ تحتملُ حُزني
فضاقَ بيَ القلمُ والورق
وباتَ الأرقُ يعتلي وسادتِي
ويرسلُ بأطرافِ جِفني إلى السَّهر
أنادمُ الليلَ أتحدثُ عن شيءٍ ضاعَ
مع تثاؤبِ الغسق
وأبحثُ عن نجمةٍ تشير إلى جهةِ الأمس
أو صوتٍ ينادي من مقبرةِ التلاشي
لأصلِّي صلاةَ الخسوف
حيثُ لا أرى وجهكَ في ثنايا الظَّلام
فأستنسخُ صورتكَ من بقايا دفتري الخشبي
وأتوسدُ الذِّكرى وألتحفُ الدمعَ المسكوب على الأكمام
أُمنِّي النَّفس وأطيل رجائي بِـ ( ليتَ ) ... ( لعلَّ )
وقد نصبتُ اسمي لهنَّ ..
فلربَّما يأتي خبرُكَ مرفوعًا على أروقتِي
ونعيدُ جُملتنا المنسوخة
فلا تأتي
ولا تأتي
ولن تأتي
فيجيبني آخر السَحَر ، مستدركًا عل طول الانتظار
يقولُ لي : لكِنَّ الميتَ لا يعود
ويكتبُ اسمي وخبر مجيئكَ المحذوف ...
ويُعلِنُ جُملتنا المفقودة .