بيديَّ لا بيديْكِ
بيديَّ لا بيديْكِ فضْلُ قيادِي فبِمَ اخْتلبْتي ناظري وفؤادِي وبم اسْتوي ظمأُ الحروفِ وريُّها في مقْلتيك وضلّتي ورشادِي أيَهْيمُ في ريمِ الفلا من رامهُ صيْدًا فحاقَ المكْر بالصيَّادِ ظبيٌ سبى عقْلي وقد تسْبي الظبا في ضعفهن ضواري الآسادِ والحبُّ يبدأ في القلوب شرارةً حتَّى يغادِرها كَكُومِ رمادِ لهْفي ولهْفَ العاشقين وليلُهم صبَغَ النَّهارَ بياضَهُ بِسوادِ لا غمْضَ تكْتحلُ الجفونُ بهِ ولا طيْفٌ يبُلُّ صدَى فؤادٍ صادِي إلاَّ المواجدُ والمواجعُ والجوى منْشورةٌ في طيِّها بِسِهُادِ ولربّما عذُبَ العذابُ لطولِهِ وأحبَّ مجْلود يدَ الجلاَّدِ وأحبَّ مصرعَهُ المحبُّ لعلْمه عنْ غرْبة الأرْواح في الأجْسادِ