الإناث والإبداع
من يتابع ما يحدث على الأرض في موضوع الإبداع سيلاحظ التحرك القوي من قبل الإناث ليس فقط لتحقيق الإبداع و إنما ليحققوا التميز في أعمالهم الإبداعية، وهذا واضح جداً لمن يرى، و بالتأكيد ليس فقط في باب الأدب والشعر أو حتى الفن التشكيلي، فالسعي في مجال الإخراج و كتابة النصوص " الحوار " و الموسيقى و باقي الحقول قائم على قدم وساق عندهن.
في الحقيقة أني كتب لأقول أني أفتخر بمن قابلت من السيدات والآنسات المميزات في سعيهن ليس فقط لتحقيق المزيد من الإبداع بل ولخدمة المبدعين أيضاً، ناهيك عن السعي الحثيث الذي أراه منهن لتطوير قدراتهن بشكل عام والمعرفية بشكل خاص، هذا ما لاحظته من خلال المشاركات في الأمسيات الأدبية والمسابقات الشعرية و في الفنون بشكل عام.
السنوات العشر القادمة ستشهد حضوراً واسع النطاق للأناث لأنهن الأشد سعياً لتطوير أنفسهن، و هذا ليس فقط من خلال التعلم الأكاديمي و حضور الدورات والندوات و إنما من خلال السعي للتعلم الذاتي أيضاً، لديهن الحافز القوي والإرادة الصلبة للإستمرار في سعيهن للمزيد من المعرفة في المواضيع التي تملك القلوب والعقول منهن، وعليه فإن تحقيق الإبداع والتميز فيه سيتحقق بأيديهن و بشكل واضح و سيجتازوا حاجز الرجال في كثير من المواضيع.
باسم سعيد خورما