الإبداع في العالم
يتساوى الناس في العالم " معظم دول العالم " في نظرتهم للإبداع و طريقة تعاملهم معه، و نحن في الأردن كذلك نرى ما يرونه، و نأمل مثلهم و ننجح مثلهم ونعاني مثلهم، ولكن هناك فرق فنحن لدينا من يحث على الإبداع و يشجعه على أعلى المستويات، ولدينا من يعملون للإبداع ومن مستويات و مواقع مختلفة تدفع العجلة إلى الأمام و بهمة عالية حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم وهذا خير عميم.
يرى كثيرون في العالم أن سبب ضعف التوجه للإبداع هو المدرسة و أساليب التعليم، لكن هذا ليس صحيحاً أبداً، قد يكون للمدرسة تأثير إيجابي على الصغار أو عكس ذلك، لكن ليس للتعليم والمدرسة الكلمة النهائية في هذا الموضوع، وإنما الكلمة النهائية للأهل في المنزل و للأخر المؤثر على الصغير. وقد يحدث الأخر المؤثر " أحد أفراد الأسرة الممتدة أو صديق الأسرة " أثراً بالغاً على الصغير بحيث يدله على طريق الإبداع والتميز فيه. وحتى على الكبار بأسلوبه المحبب لهم والموجه بأحد الإتجاهات للإبداع.
وأقول لمن يتحدث عن المدرسة و المناهج و أثرهم على الصغار، أين كانت المناهج في الزمن القديم، و أين وصلت اليوم ، كيف كانت المناهج في الأردن والوطن العربي في عام 1925 وكيف أصبحت؟؟ وهل لها علاقة بصناعة الشعراء المميزين ؟؟ والأدباء الرائعين ؟؟؟ هل حصل المرحوم ركس بن زائد العزيزي على درجات علمية ؟؟ ناهيك عمن سبقوه أو كانوا بمثل عمره، أين كانت المناهج التي صنعت ابن سينا و غيرهم ؟؟؟
لا أرى إلا أن المبدعين قد شغفوا بالعلم الذي أبدعوا فيه، فدرسوه و بحثوا فيه " تعلم ذاتي " في ما تزيد نسبته عن 95% منهم " المبدعين "، وعلى مر العصور، وهذا لا يتوقف فقط عند المعرفة، بل إن استخدام المخيلة بطريقة تؤدي للفائدة و تنمية و تطوير الذاكرة و دقة الملاحظة " في ما يدرس أو يبحث من علوم تأتي نتيجة للشغف الإنسان في هذا العلم أو ذاك، ولم أسمع عن دور للمدرسة واضح وأكاديمي خارج إطار إيصال المعلومات و المعرفة عند التلاميذ والطلاب، لدينا في الأردن اليوم وبحسب ما توصت إليه أن لدينا مدرستان تتميز إحداهما عن باقي المدارس بدفعها الصغار للإبداع من خلال أسلوب التعليم والمدرسة الثانية تسعى لتطوير كاردها التعليمي من خلال الدورات والمحاضرات في مجال التفكير والإبداع.
و للحديث بقية
باسم سعيد خورما