الإبداع و تصويب الأوضاع
عملاً على التصحيح و التصويب للأوضاع عند المبدعات والمبدعين فإني أسعد إذا ما تعرفت على مبدعين جدد، وكذلك وحين أعرف أحدهم على الآخر، لأن في تعاونهم خيرٌ لهم و للناس جميعاً، تضيع الإبداعات ولا نصل إليها إلا نادراً إذا ما لم يتم التعرف على المبدعة وعلى أعمالها الإبداعية، التي قد تخفيها لأسباب كثيرة، و من هذه الأسباب التي تشترك فيها المبدعات مع المبدعين الخوف من الخطأ والفشل.
وأحياناً وإن كانت من قلة قليلة من الناس، أشعر أن هناك من يريد أن يجعل من مجتمع المبدعين مجتمعا لمن " بأسهم بينهم شديد " من خلال حديثه عن أحد المبدعين. الغيبة ليست مقبولة أبداً عندعامة الناس، فكيف سيقبل بها بين مجموعة المميزين في أعمالهم الإبداعية، وكيف إذا كانت الأحاديث المنقولة غير صحيحة !! والسعي لنشر الإبداع لا يكون بطريقة النيل من المبدعين.
تميز المبدعين بالأخلاق العالية هو الأمر الطبيعي والصحيح، فالمبدعون والمبدعات يعرفون تماماً أن الخروج عما هو مقبول بشكل عام يؤدي بهم إلى الإنسياق وراء مالا يسمن ولا يعني من جوع، وقضاء الوقت في السعي للمزيد من العلم و بناء المعرفة لهم يطور القدرات ويوصلهم إلى المستوى المميز المطلوب في الأعمال الإبداعية التي يقدمونها " لهذا فإن الأكثر إبداعاً " هم الأكثر دراية في إدراة الوقت وكذلك فإنهم الذين يعرفون ويمارسون مهارات الحياة كلها ومنها بكل تأكيد فن الإلقاء والتحضير لما سيتم إلقاؤه والتدرب على ذلك لتقل الأخطاء النحوية .
أرى أن واجب المبدعين تجاه " مجتمعاتهم الصغيرة أولا " يتحقق من خلال تخصيص وقت لخدمة الصغار و إيصالهم إلى درجة من التميز والإبداع، من خلال ذلك الوقت الذي تم تخصيصه لفئة الصغار في المدارس أو الأندية الصيفية أو أكثر من ذلك إن أمكن " حيث الجميع يمتلك القدرة على الإبداع " ومن خلال ذلك العمل نستطيع أن نصنع مجتمعاً أكثر إبداعاً و أشد تميزاً.
باسم سعيد خورما