شغِّلْ جوالَكَ يا عرَبي متِّعْ أحبابكَ بالصّورة جوالُك يحملُ أفلامًأ في كلِّ طريقٍ منشورة هل أرمدَ عينيَّ شقائيْ أم أنَّ الصورة مسحورة في الصورةِ قفصٌ وسجينٌ في الصورةِ نارٌ مسعورة في الصورةِ موتٌ ودمارٌ جوعٌ وعيونٌ مقهورة وسماءٌ ملئَتْ بدخانٍ أطفالٌ تبكي مذعورة في الصورةِ حسناءٌ رقصتْ ونديمٌ أسكر جمهوره إِنْ تسألها عن حالتها قالتْ بالعفَّة مستورة منْ هزة وسطٍ تسعدُكم باتتْ أوزاري مغفوره عفوًا لمعاذٍ يا موتي من غصَّة قلبي المغدورة لا أرثي استشهادَكَ لكنْ أرثي أُمتنا المكسورة أشجار الزيتون احترقت واقفةً مثلكَ مسجورة والامةُ هبتْ راقصةً منْ فوق جراحي مسرورة أفتوا في قتلِ ضمائرنا لا أعرفُ في أيةِ سورة منهم منْ دسَّ أحاديثٍ بعدَ أسانيدٍ مبتورة لو بالَ الكلب بشارعكمْ أفتاك بأنْ تهدمَ دوره لكن تَكْفي رشْقةُ ماءٍ لو بول الكلبِ سقى سوره عفوًا لمعاذٍ أمتنا وا أسفي باتتْ مشطورة مِنْ أطولِ ذقنٍ قد ضلتْ ولغايةِ أقصرِ تنورة