في بَرزخ الفِكر بين اللاءِ و النَّعمِ
أديرُ حرفيَ بين السَّعد و النَّدمِ
كَأنني في عَمود النَّور أفْقدَني
ظلالَ طِينٍ نجا من فورة الحِمَمِ
كلُّ الجهات تساوتْ في مُخيلَتِي
فمَا سؤالك في أيٍّ خطى قدمي
لا شيءَ أعجُبُهُ ، لا شيءَ يعجبني
لا شيءَ مما يَرانِي زادَ في هِمَمِي
فمُضغَة الطيِّنِ فيها كلُّ شارقةٍ
منَ الشُّموسِ و أضدادٍ من الظُّلَمِ
شهباءُ حُلمٍ بأنفاسِي يُحاكِمُها
قضاةُ جَورٍ و أشهادٌ منَ العدَمِ
شروقُ أمنيةٍ يغتالها شَفَقٌ
مكراً يُضِّلُ خطاها حاديَ العَتَمِ
أجاملُ النَّاسَ لكن لنْ يجاملَني
نبضٌ من الطّيِنِ لم يرضعْ من الدِّيَم
خالٍ منَ الهمِّ إلاَّ همَّ آخرتي
ملءٌ من السَّعدِ لولا نزعةٌ بدَمِي