كلامٌ جميل في الصّميم .. بارك الله فيك.
ومثالُ النّملة رائع، وتخليدُ الله لها في ذكره الحكيم شاهدٌ لها على تلك الشجاعة والمحبّة لغيرها وقومها ..
إنّنا بالتذكيرِ الجميل، والدّفع النبيل تُثمِرُ أشجارُ الخيرِ فينا .. ما بقيَ في نفوسنا الخيرُ وإرادة الخير.
______________
عظّم الله تعالى ونبيّه صلى الله عليه وسلّم مسألة نفع النّاس وتفريج كرباتهم وإدخال السّرور عليهم وجعلها من أعظم القربات وأحسن الطاعات :
قال صلى الله عليه وسلم "من سره أن يُنجيه الله من كرب يوم القيامة فليُنفّس عن معسرٍ أو يضع عنه" [رواه مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم : "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة" [رواه البخاري ومسلم].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن تُستجاب دعوته وأن تُكشف كُربته فليفرج عن معسر" [رواه أحمد ورجاله ثقات].
وقال صلى الله عليه وسلم ( من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامه ومن يسّر على مُعسر يسّر الله عليه في الدنيا والاخره ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه ) رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم ( من فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ).
وقال صلى الله عليه وسلم "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرورٌ تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كُرْبَةً، أو تقضي عنه دَيْنًا، أو تطرد عنه جوعًا - وفي رواية جزَعًا - ولئن أمشي مع أخٍ لي في حاجةٍ أحبُّ إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهرًا(يعني مسجدِ المدينة)، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ كَتَمَ غَيْظَهُ ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ ، مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِضًا ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا له، أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ " رواه الطبراني وابن عساكر وابن ابي الدنيا باسناد حسن.
وقال صلى الله عليه وسلم "المؤمن يألَف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعُهم للناس" أخرجه الدارقطني باسناد حسن.
وقال صلى الله عليه وسلم ( إنّما يرحم اللهُ من عباده الرحماء ) صحيح.
............ أحاديث كثيرة في هذا الباب.