المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الصالح
السلام عليكم
و عليكم السلام
حظي أني مستيقظ الآن
يبدو أنك ستتعبني في النحو حتى أستطيع إعادة تأهيل النحو عندك ههههههههههه
سأبدأ من كلمة فاه
فاه فوه فيه... ثلاث حالات
هذا صحيح و لا يختلف عليه اثنان إذا كانت الهاء ضميرا
فلا تردوها عسى الأرواح تنجو من عقابٍ فاهُ فاغرا
تنجو من عقابٍ فاغرٍ فاهُ ..
الآن فاه مفعول به لاسم الفاعل فاغر [ عندما قرأت عقاب في المرة الأولى قرأتها مكسورة غير منونة وفي هذه الحالة تكون فاه كلها = فم كمن سقول : رأيت فاهًا مفتوحا , و مررت بفاهٍ مفتوح و هذا فاهٌ مفتوحٌ ... ] و فاغرٍ صفة لأنها تصف نكرة , و الحال يصف معرفة , و قلت لك إن الحال فضل كلام إذا حذف لم يؤثر على المعنى
و انظر إلى هذا المثال :
والشوقُ بركانٌ يَجوبُ القلبَ هادِرا
هادرا هنا حال لأنها نكرة تصف معرفة فهي تصف حالة الشوق و الشوق معرفة " يجوب الشوُ القلبَ هادرا " و يأتي الحال جوابا لـ " كيف " كيف يجوب الشوقُ القلبَ ؟ نجيب : يجوبه هادرا , فهادرا جاء جوابا لـ : كيف يجوب الشوق .. فهي حال .
فلو عدنا إلى بيتك السابق نجد أن فاغرا ليس جوابا لأي تساؤل لا بـ " كيف " و لا بغيرها ..
فا مفعول به والهاء ضمير متصل يعود على عقاب الفاعل
عقابٍ مجرورة يا رجل كيف تكون فاعلا ؟
لذلك فاغرا هي حال وليست صفة لأن الصفة تتبع الموصوف، ولا تكون اسم فاعل
فما قولك في هذه الصفة : سكنت في بيت واسعٍ على رأيك يجب أن نقول : سكنت في بيت واسعا , و كذلك : هذا رجلٌ نازلٌ بجواري , على حد قولك يجب أن نقول : " نازلا " لأنها اسم فاعل .... حسب معلوماتي ، يمكننا أن نتأكد
بالنسبة لمستقعل ع عامرا بالزيف وليس عامر بالزيف،، أيضا حال، مستنقع بالزيف عامرا
و ما انطبق هناك ينطبق هنا .
لو قلنا ممتليء أو مليء لكانت صفة
و ماذا تغير ؟! هي نفس الشيء يا أخي الكريم مليء أو عامرٍ لا فرق . وتبعت الموصوف في حركاته
هذا في يقيني وما زادني يقينا أن العشرات قرأوها
قرؤوهاحتى الآن ولم يبد أي منهم أي اعتراض أو تلميح
هذا ليس دليل
وإن لم تقتنع بكلامي اعتبرها ضرورة شعرية،
لا ضرورة في نحو !!
لكن حقيقة أحب أن أفهمها لماذا صفة وليست حال
راقب هذا المثال :
جاء الأستاذُ راكضًا إلى المدرسة , و جاء الأستاذُ الراكضُ إلى المدرسة
في الجملة الأولى نجد " راكضًا " نكرة وصفت مجيء الأستاذ الذي هو معرفة
فالأستاذ جاء إلى المدرسة راكضا و لم يأت ماشيا أو راكبا ,
بينما نجد في الجملة الثانية أن " الراكض " جاءت معرفة تصف الأستاذ نفسه , و الصفة توافق الموصوف في كل حالاته , في هذه الجملة نفهم أن الأستاذ الراكض هو الذي جاء إلى المدرسة أما الأستاذ الماشي - أو الراكب - لم يأت إلى المدرسة بل ذهب إلى مكان آخر ..
و مثل ذلك نقول مررت بأستاذٍ راكضٍ , و أو قعت أستاذًا راكضًا , و سلمَ عليَّ أستاذٌ راكضٌ , و كلها هنا صفات تبعت موصوفها .
في الواقع شبه الجملة أو الجملة فاه فاغرا كلها في محل نصب حال
بل هي صفة لأن الجمل بعد النكرات صفات ( قاعدة )
لو قلنا
رأيت حصانا فاه فاغرا هل نكون مخطئين
ركض حصان فاه فاغرا
نكون هنا مخطئين بتقديم المفعول به على اسم الفاعل العامل ,
عموما يجوز تقدم المفعول به على الفاعل إذا أردنا التوكيد على اسم المفعول به و إبرازه لأمر يخصه , بحيث لا يكون هناك ركاكة أو خروج عن نسج العرب .
فمثلا : أغلقت بابا و فتحت أبوابا , يمكن القول : أغلقت بابا و أبوابا فتحت ,
أو تقول : غندي أربعة طلاب , طالبا أكرمت و طالبا شجعت و طالبا كافأت و طالبا طردت .همية ذلك في سياق الكلام .
لا أعلم
تحياتي