|
(سرْميْنُ )تخنق والسّحابة زوبعةْ |
وبيارقُ الموت المباغتِ مُشرعةْ |
القطر برميلٌ يقهقه ساخراً |
والبرق قهرٌ شامتٌ قد أتبعهْ |
والغاز يقطف في سكوتٍ برعماً |
أغصانه كُسرت لهول الزعزعةْ |
هي لوحةٌ باتت تكرّر نفسها |
كالشّمس ناصعةٌ وليست ممتعةْ |
بؤسٌ وبأسٌ واغتيالُ طهارةٍ |
فقرٌ وقفرُ لاغبٌ أو لعلعلةْ |
أيكُ البراءة في ربوع بلادنا |
يُجتثُّ ظلماً في سهول المعمعةْ |
شجبٌ بلا عملٍ شجاعٍ نقتفي |
الجبنُ تاجٌ والتخاذلُ مِدْرعةْ |
إنّ الشهامة منذ قرنٍ أُخرست |
خجلى وتبحرُ في الظلام مبرقعةْ |
إن كان موتاً واحداً لذنا به |
لكن جُدْر الموت باتت أربعةْ |
ذلٌّ وفقرٌوامتهان كرامةٍ |
والجوعُ يعصف في الحلوق المدقعةْ |
لاطحنَ يوماً في رحانا يُرتجى |
لكنّ دأب القوم حتماً جعجعةْ |
يا شيخ عزّتنا السليبة حسبنا |
شنبٌ ذليلٌ أو لحىً متفرّعةْ |
إخلع عمامتك اللئيمة في الذّرا |
وانزل الى القيعان نرتشف الجِّعةْ |
وتحزّم الإذعانَ فجرَ بلادةٍ |
فصلاةُ قومي بعد وعظك (شخلعة) |
لن يدرأ الصمتُ النميرُ مفاسداً |
أو يجلب الصبرالمعتّقُ منفعةْ |
نحتاج سيفاً لا يكلُّ وينثني |
ونريدُ صقراً في المدى لا إمّعةْ |
نحتاج من يحسو الخلاص تلذّذاً |
ويغبُّ جام العزم في كأسٍ معهْ |
يا فارج الهم العبوس إلهنا |
اجبربلطفك كسرنا والقوقعةْ |