صحوتُ وأنا أتذكّرُ تفاصيلَ حلمِ الأمس، رأيتُ صديقي الشّاعر يتّخذُ وضعيَّة الضفدع الجّالس، كنتُ واقفةً أنظرُ إليهِ عندما وضعَ مجهولٌ بيضةً صغيرةً على عنقِه من الخلف، حتى تدحرجَتْ إلى داخلِ بذلتِه وسقطتْ من فتحةِ البنطال بين قدَمَيْه، نظرتُ إلى زاويةِ الغرْفة كانتْ هناكَ ستارةً مخمليةً فتحتُها وإذا بصديقي القاصِّ واقفاً خلفَها ! صرختُ بهِ أَأَنتَ السّاحر؟؟!!
قال: أنتِ لي أنا أُحبكِ ثُمَّ أَمسكَ بي وأصبح يطيرُ وهو يمسك بيدي ويصرُخ أنتِ حبيبتي.. أنتِ حبيبتي.
صحَوْتُ من نومي واتَّصلت بصديقي القاصِّ، سردْتُ له الحُلُمَ ضحِكَ وقال ربَّما يُفسَّر على أنَّ الشَّاعر إنسانٌ سيءٌ..
قلتُ سأدعو عليه إذا كان كذلك، قالَ : لا توجد دعوة مظلوم!
أن الله خلقَ الأرضَ وتركَها لا يتدخَّلُ بها إلى يوم القيامة!
هل أفهم من حديثكَ أنَّ الأرض تسير ميكانيكيّاً ؟ ردَّ: قريباً من ذلك.. الله يتدخلُ في الأرض والعباد بعد البعث!
ثم قالَ: الله لا يحبني ، الله كالساحر!!
قلتُ: كلّ ما ذكرته يمكنكَ أنْ تجدَ له اِنزياحات وتبريرات لكن بماذا ستبرّر أمام الله حين يسألكَ عن وصفكَ أو تشبيهكَ بقولك الله " كالساحر" تعالى الله عمَّا يصفون..
قطعتُ تواصلي به نهائيا كصديق أدبٍ .. بعدها بأيام بدأَ صفير غريب في أذني لا يتوقَّف ..
ذهبتُ لأشهر الأطباء مرَّت الشهور .. وكل طبيب يقول لي عليكِ بالعلاج الرُّوحاني، هذا الصوت لا يعرف الطبُّ له دواءً!
جاءَ في فكري أن إحدى صديقات الشاعر المقرَّبات هي من فعلت ذلك! لكن ..................
في أذني يتردد كل يوم قول القاص ..................... الله كالساحر!