في يوم احتفلت فيه المدرسة المتوسطة بقريتي لتكريم الأستاذ أحمد شاووش بمناسبة تقاعده عن مهنة التعليم كانت هذه القصيدة
قصر المدى أو طال هذا آخره = ياللرحيل إذا تشب مجامره
اليوم شاووش يحط رحاله = عن درسه ويقيم منه مسافره
في رحلة التعليم كان مسافرا = والعزم في الدرب الطويل يسايره
كالغيث يسقي نشأه بعلومه = ويسح دوما ما تكفكف ماطره
ولسان درس الأعجمي أبانه = حتى يبين إذا تحدث ماكره
فهناك تذكره صحائف خطه = وهناك تجهش بالبكاء محابره
ستظل تذكره الليالي طالما = فيها أراق كراه بات يحاذره
ورفيقه المصباح في غسق الدجى = فلطالما المصباح بات يسامره
كم أنهك الأسفار طول تصفح = منه ففاضت بالعلوم دفاتره
في كل شبر هاهنا من سعيه = قبس يشع فكم تضيء مآثره
أدري بأحمد كم يلوع قلبه = حزن وأدري كم تجيش مشاعره
يكفيك بين الناس أتك طاهر = وبأن قلبك لاتخب سرائره
ولأنت في ساح القصيدة مبدع = لاينكر الميدان أنك شاعره
ياللدعابة منك تمنح أنفسا = ضحكا فتغرس في الفؤاد بشائره
اليوم نعجز عن مديح فعالكم = ويظل يكبو عن صنيعك شاكره