تقاعد الأستاذ علي النعمي من مهنة التعليم فكانت هذه القصيدة في يوم الاحتفاء به
ركبت في الدرس موجا أرهق السفنا فأنت زورق عزم أغرق الوهنا تغوص في لجج مستخرجا دررا وكل شيء تراه قد غلا ثمنا كل الجواهر في الأعماق تمنحها للقاصدين ولم تذعن لصوت ونى ظللت تبحر في الأمواج في ثقة والريح تعصف لم يلو الشراع ضنى واليوم ترسو فوجه الشط مكتئب وذي النوارس تبدي الحزن والشجنا أيا علي ومنك الاسم مقتبس من العلو فما قدر لديك دنا خطاك في العلم مازالت تفوح شذى وعطر سعيك نفاح هنا وهنا ما زال صوتك في الأرجاء منه صدى وشدوك العذب في الوجدان قد سكنا أقمت للغة الفصحى مكانتها وكنت تزري على من قوله لحنا كم بت تبحث في الأسفار مجتهدا وجفن مصباحك الوضاء ما وسنا الله يشهد قبل الخلق أنك يا علي أبليت في العلم البلا الحسنا فسيف علمك بتار تخوض به معاركا كي يذوق الجهل منك فنا هذي قناديلك الوضاءة اقتبست نورا من الشمس يكسو الطالبين سنا وذي سنابلك الخضراء ما برحت تمد كفا ومنها كم يطيب جنى ما شمعة أنت إن الشمع محترقا يفنى وتبقى مضيئا للورى زمنا