أحببتني .. فأحببتك .. وثملت في حبك .. قدر فرقنا لكن الروح بقت في الروح تسكن .. تحديت ظروفي .. تحديت كل ما حولي .. بصمت عملت رغم ألف آه فيني كانت تحرقني .. أخفيت الآه كي لا أتعبك .. خنقت الونة والأنة كي لا أقلقك .. لأحقق حلمي وحلمك حين تعاهدنا وعاهدتك حين قلت لك يا عمري أعاهدك بأني سأعود إليك محملة بما يفرح قلبك .. وها أنا أتيت .. وها أنت ابتعدت ..
ها أنا نجحت وحققت، وفيت بما عاهدت .. وها أنت ظلمت وغدرت وابتعدت عني ورحلت ..
ستحب بعدي .. وسأبقى وحدي .. ستعيش حياتك .. وأعيش موتي .... ستبني حلماً جديدا من دوني .. وسأقتل كل حلم من دونك ..
ستحب امرأة غيري .. ستهمس لها بكلماتي .. وتغني لها ألحاني .. ستقبلها بقبلاتي .. وتمنحها إحساسي .. وستشهق بأنفاسي .. وتحدد جسدها بلمساتي .. وتزينها بحليي، ستلبسها فستان زفافي .. وتهديها ورودي .. وتقتلني وتسخر مني .. وستضحك .. وبصومعة حلمك ستجنني .. وتنساني .. بكل بساطه ستنساني ....
و في آخر فصل من رواية حياتي .. ستبقى صورتي في ثوب أبيض وورود تتساقط من بين يداي .. وحلم عشته وسرقته انت من بين يداي لتهديه لامرأة اخرى .. لن تهديك روحا شفافة كروحي .. ولا قلبا نابضا بالحب كقلبي .. ولا شمعة احترقت ألف مره .. لتضيء طريقك القادم .. ولن تمنحك صدقا كصدقي .. ولا أوراق ناعمة كأوراقي .. لن تسكب دموعا في دجى الليالي من شوق للوصال كشوقي .. لن تتعب مثلي لتكون بجانبك .. لم تكن إلا خاطفة وكم راق لك خطفها لقلبك .. فرميتني ..!!
والآن .. كيف عليّ أن أعيش عمري بنهار الشمس الحارقة وليل بالآهات يسكنني وبين أعاصير الأنات تسحقني، وأنفاس الونات في روحي تنهشني، ماذا علي ان أفعل كي أنساك كيف أقتلك فيني وأزيحك من عقلي، أهرب من كل الوجوه أمامي وأحملق في نفسي في المرآة كي أقتل صورتك التي ترافقني، كم من الوقت سأحتاج لكي أستطيع نسيانك ولا أراني أقدر، كم من مره يجب أن أدخل السجن وأعانق كل المجرمين هناك كي أستطيع قتلك؟
كم من دماء القسوة واللا احساس التي يجب أن تنقل لعروقي وتسري بها كي أستطيع إدراك فعلك وإدراك كيف استطعت أن تدوس على حبيبة تحدت كل شيء لأجلك؟
آه يا ليتني لم أبح يوما أني أحبك !!
نسرين