مُمْتَنٌّ جِدٍّا سَيِّدَتِي
أَنِّي مَلّّكْتُكِ ناصِيَتِي
وَوَهَبْتُ القَادِمَ من عُمري
لَكِ أَنْتِ وكامِلَ أَرْصِدَتِي
وبَنَيْتُ عَليْكِ أَسَاساتِي
وأَقَمْتُ بِحُبِّكِ أَعْمِدَتِي
أَسْكَنْتُكِ وَحْدَكِ في قلبي
وجَعَلْتُكِ كُلَّ مُخَيِّلَتِي
وخَتَمْتُ عَلَيْهِ فَقَاسَمَنِي
بِاللَّٰهِ بِأَنَّكِ خَاتِمَتِي
وبِأَنَّكِ لا غَيْرَ امْرَأَتِي
في الدُّنْيا أو في الآخرةِ
مُمْتَنٌّ أنَّكِ في قلبي
تُجْرِينَ الحُبَّ بِأَوْرِدَتِي
كَمْ عَاشَتْ مِنْ قَبْلِكِ عَطْشَى
تُبْلَىٰ بالسُّحُبِ المُجْدِبَةِ
حَتَّى أَغْدَقْتِ على رُوحِي
مِنْ سُحُبِ الحُبِّ المُمْطِرَةِ
ما أَحْلَى الحُبَّ سَحَاباتٍ
إنْ كُنْتِ بنَفْسِكِ مُمْطِرَتِي
أَرَأَيْتِ الدُّنْيا كَمْ أَخَذَتْ
زُخْرُفَهَا مِنْكِ لِتَرْضِيَتِي
أَتَمَنَّى عِنْدَكِ أُمْنِيَةً
فَتُحَقِّقَ فَوْرًا أُمْنِيَتِي
مَا أَحْلَى العُمْرَ ومَا أَغْلَى
إنْ كنتِ المَاءَ بِأَوْدِيَتِي
أوْ كُنْتِ النَّارَ بِلا حَطَبٍ
لَمَّا أَشْتَاقُ لَِتصْلِيَتِي
أَوْ جِئْتِ إِلَيَّ عَلَى طَبَقٍ
لَمَّا أَحْتَاجُكِ تَحْلِيَتِي
مُمْتَنٌّ جِدًّا سَيِّدَتِي
أَنِّكِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي
أَحْيَاكِ لِآخِرِ أَنْفَاسِي
وأَمُوتُ وأَنْتِ مُلازِمَتِي