عـــــتابا يا أحبتنا عـــــتابا
لعل على العتاب لكم جوابا
شربنا كأس صحبتكم زلالا
وبعد البعد صار الحـــلـــــو صابا
ألا يا أيها المحـــــــــــمود إلفاً
بعدت وهاأنا أنــــــــوي اقـــــتـــــرابا
كأنك حيـــــــــــن تعفو ياحبيبي
كسوت بأحمرالورد الرحابا
لقد أضحت محبتكم بقلبي
كمثل النبت يوم زكى وطابا
هي الدنيا تقيدنا افتتانا
بزخرفها وتنتهب انتهابا
مشينا في مناكبها زمانا
فصرنا في خزائنها كتابا
ألا ياصاح مزقنا ثيابا
من الدنيا وخطناها ثيابا
فما هي غير مضحاك لعوب
تشيبنا وما برحت كعابا
عبد الناصر الأسلمي