إرهاصات ميت
يا أنين الشوق مهلاً . .
و استتر خلف الجراح المستبدة .
لا تثر فالصخر يأبى . . .
أن يعيد البحر مده .
و الرياح الآن عاثت بالأماني
بعثرتها في قفار الحلم لم تعبأ بقلبي
لم تدع بالعين دمعاً كي يشق النهر رفده .
جاوزت كل قلاعي . . . حاصرتني
حطمت متن شراعي . . . أغرقتني
مزقتني . . .
ثم عادت تحمل الشوق الذي ما اعتدت صده .
لملمت أشلاء قلبي من ثقوب الصمت . . .
كيما تبعث الإحساس فيه
لم تشأ إلا حياة في حنين رمت وأده.
أجهضت يأسًا تنامى في فؤادي
أيقظت في القلب عنده .
أشعلت بالصدر نارًا تدعي بعث المودة .
يا رياح اللهو مهلاً خبريني . . . ؟
كيف للصخر المخلى بالحنايا
أن يذوب الآن وحده . . . ؟
كيف للميت المسجى
بالرماد الآن عودة . . .؟
كيف أحيا بعدما صيرت قلبى والهوى
شيئا و ضده . . .؟
شعر : محمد رزق الغريب