كانَ بِوُدِّي أَنْ أُعيدَ عهدَ الصَّبابةِ و الشعر ،أن أقطفَ الوردَ و أنثرَ الزَّهر ..كان بودي أن أسموَ بكمْ إلى مباهجِ الْهوَى ، أن أستلَّ السهمَ مِنَ الصَّدْر،أنْ أَتوَسَّلَ ،أن أَتسوَّلَ و أُبْدِيَ الصَّبْر ، أَنْ أُحْيِيَ سَهَرَ الليالي و أعيدَ زمنَ الشِّعْر..
لَكِنْ ، شريرةٌ أَنَا رغمَ بَراءَتي ،يَسْكُنُني شبحُ الشَّر ،لا أعرفُ كيفَ أُدَبِّجُ الكلامَ ،خَطِّي رَدِيءٌ ،حُرُوفِي سيوفٌ هنديةٌ، قَلمِي سهمٌ إغريقيٌّ و ثَورتي تهُدُّ اشتعالَ شوقٍ مُزيَّفٍ مزَّقهُ الدهر ..
شريرةٌ أنا رغمَ مَرارَتِي تَجْرفُني جُرأةُ السُّؤالِ ، أكتمُ أنفاسي المقهورةَ و صولةُ صفاء الشرِّ تنفثُ ما بالصَّدْر ..
فَاعْذُرُونِي ..لُغَتِي يتيمةٌ لا تملكُ خاتماً ولا ترصيعَ جَوْهَر، إِنْ مَسَّها رجسُ الْحُمْقِ الَّلاهِي يُمزِّقُها صمتُ التَّمرُّدِ ،تُنَاغِي أنغامَ السِّر و تَتَوَسَّدُ تراتيلَ الْجَهْر...
أحلام المغربي