رحيل الناقد السينمائي محمد مصطفى الامين

رحيل النوارس خلسة

صديق الحلو

دكتور محمد
مصطفى الأمين. النقد السينمائي المعاصر... المشاركات الثرة في المنتديات الثقافية. صديق الجميع. دمث الأخلاق. سمح المحيا. رحل عنا هكذا دون وداع.

توسَّد ثرى مقابر برى المحس، الناقد السينمائي والمثقف العضوي. د. محمد مصطفى الأمين، مودعاً حياة زاخرة بالمعرفة والعلم والتفاني. والبذل والإخاء. والدلالات. ونفساً أريحية العطاء بذاك الحب والشغف والإكتمال.
والراحل المقيم بأعماله...من رواد حركة النقد السينمائي الحديث في السودان. ،مع زملائه استاذه سعدية عبد الرحيم وعبد الرحمن نجدي، وصلاح محمد إبراهيم. تخرج محمد المصطفى الأمين في المعهد العالي للموسيقى والمسرح 1978م بقسم النقد، ليلتحق بقسم السينما مصلحة الثقافة، باحثاً سينمائياً.
هاجر الى اليمن السعيد أعقاب انقلاب 30 يونيو 1989،المشؤوم.عاملا بالتدريس، ومساهماً في حقل الكتابة والنقد الادبي والبحوث والدراسات، ثم لاحقا اكمل دراساته العليا في مجال تخصصه بكل ذلك الالق. والمثابرة، حتى نال درجة الدكتوراة من جامعة جوبا.
كان رحمه الله وأحسن إليه ، دمث الأخلاق حسن السجايا رقيقا وريفا متواضعا. يحبه الجميع. تحس بالالفة وهو يلتقيك لايتغير. صديق لشباب المبدعين ياخذ بيدهم. بكل نكران الذات. والاريحية. مثقف عضوي شامل المعرفة. ومطلع على آخر النظريات في الأدب والنقد الحديث. َمنزله بإمتداد ناصر. قبلة للمبدعين.
انه لفقد كبير لاهله
ومعارفه. اصدقاؤه الكثر. وعارفي فضله . في نادي السينما كانت له صولات. وفي مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي. مشاركا ومتداخلا. وفي نادي القصة السوداني مشاركا بفاعلية.
اذكر اننا سافرنا معا إلى جبل البركل لفاعليه أقامها المركز الثقافي الفرنسي ومعهد جوته الألماني. كان طول الرحلة يحدثني عن الفتوحات الجديدة في عالم الرواية. وعن السينما وان السودان سيثبت يوما ما حضوره النوعي. وصدق حدسة.
بفوز السودان بعدد من الأفلام في الآونة الأخيرة.
وعن حبه للمسرح ومعارض الكتاب. كان رحمه الله يحب وطنه وشعبه.
وبادله الناس حبا بحب. وحقا أن الأشجار تموت واقفة. وانا لفراقك يامحمد لمحزونون.

إنا لله وإنا إليه راجعون
وعزاء لشعب السودان في أحد أبناءه الشرفاء
أحب بلاده وأخلص لها في غير من ولا أذى
تغمده الله بواسع مغفرته وأسكنه فسيح جناته.