"للجزع صوت هامس في العالم، وصاخب في داخلنا..
الجزع لا يناقَش، يتجاهل الناس الحديث عنه علنًا".
يعرَّف الخوف بأنه شعور، أو رد فعل عاطفي، يصيب الإنسان عند تعرُّضه لموقف يشعره بالخطر. والخوف جزء من استجابة البقاء عند الإنسان، ومن الطبيعي أن يكون الإحساس بالخوف غير مريح إلى أقصى حدّ.
لماذا نشعر بالخوف؟
منذ آلاف السنين كان الخوف هو الطريقة التي تخبرنا بها أجسادنا بأننا خارج منطقة أماننا، تحذرنا من خطر محتمل، تمنحنا فيضًا من الأدرينالين الذي نحتاج إليه لنهرب بعيدًا، وهذه الاستجابة مفيدة في الأيام التي كانت تطاردنا فيه الضواري، لكن معظم الأخطار التي نتعرض لها في وقتنا الحاضر ليست كلها مهددة لحياتنا.
للخوف مسببات كثيرة، كالخوف من الظلام، أو المرتفعات، أو ركوب الطائرة، أو التفاعل الاجتماعي، والخوف من بعض الحيوانات، والخوف من الموت
يمكن لبعض المخاوف أن تشل قدرتك وحركتك فعليًا!. مثل: الخوف من الطيران، أو الخوف من الأماكن المغلقة كالمصاعد.
ليس في مقدور العقل البشري فعل شيء يذكر عندما يعترينا الخوف؛
الخوف طاقة مدمرة في الإنسان، وهو شعور مُعدٍ، إذا شعر شخص ما بالخوف من شيء ما، فإن هذا الخوف ينتقل إلى الآخرين.
الشيء الوحيد الذي يجب أن نخشاه هو الخوف نفسه"، ويعتمد الدور الذي يؤديه الخوف في حيواتنا على قدر ما نسمح له به أن يفعل.
كيفية التغلب على الخوف:
على الفرد أن يتذكر أن الشعور بالخوف والقلق أمر طبيعي لا بد منه في بعض المواقف وأن الحياة لن تكون مثالية دائمًا فالجميع يمر بمشاكل وتحديات. يساعد التفكير بهذه الطريقة عند الخوف وترك النفس تشعر بهذه الأحاسيس بضع دقائق مع تذكر أنها ستمر، ومن ثم القيام بنشاط ما مثل التحدث إلى صديق أو الخروج للمشي، في التغلب على الخوف وتهدئة النفس.