الأربعاء، 9 نوفمبر، 2011
شايف البحر شو كبير




أغمضت عيني على صدى صوتك الهادئ يتردد في سمعي وتعلو وجهي ابتسامة لكل مل دار بيننا

لم يكن حديثا عاديا كان حديث قلب لقلب وفضفضات روح لروح فقد سرقنا الوقت ولم نشعر به

وكأننا قد افترقنا منذو زمن وعدنا والتقينا من جديد وما أن التقينا حتى رحنا نستعيد ماضي جمعنا به

قصص وحكايات وأحدث قديمة في فترة مرت من سنوات ضعنا خلالها وضيعتنا همومنا ليتنا التقينا

من قبل وليتني كنت لك وكنت لي ......وهنا توقفت برهة وسافرت بي الأماني

ورحت ارسم لأحلامي صور عدة حتى غرقت في ثبات عميق

وافقت من نومي على ذكرى ما دار من حديث بيننا ليلة البارحة

ورحت أتخيلك تجلس على طاولة أمامي ممسكا بفنجان قهوة

تنصت لصوت فيروز وهي تردد

شا يف البحر شو كبير كبر البحر بحبك

شا يف ألسماء شو بعيدة بعد ألسماء بحبك

كبر والبحر وبعد ألسماء بحبك يا حبيبي بحبك

وبدوت أمامي بحر من العواطف أموجه تعلو لأبعد مدى وتعود لتغرقني فيها

وأنا كطفلة تلهو في مرح تعلو ضحكاتها ليصل صداها ويعانق نور الشمس وهي ترسل أشعتها

لتصافح بها الكون وتمنحه الدفء الذي كل منا يحتاجه من الأخر بعد أن عاش كل منا بعيد عنه

واليوم أجدني معك بعد ما تخطينا معارك الحياة في صراع مع الزمن والوقت خوفا أن لا يهبنا

العمر متسع لكي نسعد لو قليل ونعيش الأماني ولو عبر الخيال ونرى الغد بشعور أجمل

يا سيدي الأنيق في كلماتك ...الجميل في روحك ...كم تحملني أناقة كلماتك إلى عالم أخر وأسافر معها عبر الخيال

إلى مدن بعيدة لا يسكنها سوى الفرح والحب... وكم ابتسم بقوة كلما تخيلتك بحر كبير تغرقني أمواجك فيه

وأجدني ألهو تارة واضحك تارة أخرى وأعود واجري نحوك لأرتمي على صدرك كطفلة صغيرة تعبت من يوم

حافل بالمرح وها أنا من جديد أغمض عيني على صوتك الهادئ وهو يردد لي حكايات قديمة

وأفيق على ورائحة القهوة وصوت فيروز وهو يردد

شايف البحر شو كبير ..........

الاثنين من ذو الحجة // 4/11/1432

زين عبدالله